رسائل من الضفة الغربية: الزراعة الأًصيلة لمقاومة الاحتلال

مترجم – النص الأصلي هنا 

غروب الشمس في قرية مردا

حقوق الصور محفوظة لـ كريغ ماكنتوش 

بينما كنت عائداً من زيارة قصيرة لموقع للزراعة الأصيلة في منطقة شالفيت في الضفة الغربية عن طريق أريحا و في طريق عودتي إلى الأردن عن طريق جسر الملك حسين / اللنبي ، كنت ضمن حافلة تقل فلسطينيين ذاهبين بنفس الوجهة، وانتهى بي المطاف إلى التعرض لإجراءات أمنية صارمة مخصصة بالأصل للفلسطينيين بدلاً من الإجراءات الخاصة للسياح غير الفلسطينيين القادمين من القدس أو أي مكان آخر. المرحلة الأولى من عدة مراحل كانت عند نقاط تفتيش الحدود وبدأت بنزولنا من الحافلة للمرور على جهاز الكشف البدني، السيدة التي كانت تقف هناك تدربت على الحفاظ على الرتل وتسلحت بتلك النظرة الصارمة التي تدل على التركيز في قسمات وجهها ، كوني الشخص الأخير في الصف فقد أعدت تجميع معداتي بعد مروري على جهاز الكشف، كنت الوحيد الذي بقي السلاح مصوباً باتجاهه ، وهكذا كانت خطوة واحدة فقط تفصل بيني وبين فوهة البندقية عندما بدأت بالسير باتجاه الحافلة . 

أدركت مدى هشاشتي في مثل هذا الموقف، ومدى مأساة الظروف التي خلقت هذا الوضع . خالجتني رغبة شديدة بالوصول إلى أعماق روح تلك السيدة/ الجندي ، هذه المرأة وبلحظة معينة كان بإمكانها الضغط على الزناد وإنهاء حياتي – إذا اختارت أن تفعل هذا – ومع ذلك إنها إنسان مثلي ، لكم كنت أرغب أن أرى من هي فعلاً ” من الداخل ” 

بضعة أمتار كانت تفصلني عنها، استدرت باتجاهها بينما كنت أسير ونظرت إلى عينيها مباشرة بدون عنف أو حقد ، لوهلة شككت بأنها غير معتادة على الاتصال بالنظر مباشرة – لاأدري ، ولكن السلاح كان بادياً بينما شددت هي قبضتها على سلاحها الهجومي . أعتقد أن كلينا شعر ببعض الراحة بعد أن ابتعدنا عن مرمى النظر واستمريت بالتقدم باتجاه الباص . 

خلال اليومين السابقين …. 

عندما استغرق الأمر أربع ساعات ونصف لقطع مسافة لا تزيد عن كيلومترين فقط من الأرض الترابية المشمسة كنت أذكر نفسي باستمرار أنني أفعل شيئاً قد يحلم به الآخرون. بدخولي الحدود الأردنية ومغادرتي الحدود الإسرائيلية المقابلة كنت أعبر أرضاً لا تنتمي لأي جهة عند نهر الأردن. من ضمن الخمسة ملايين نسمة التي تقطن في الأردن هناك حوالي مليوني لاجئ فلسطيني منذ حرب فلسطين عام 1948 ( ايضاً نتج عنها أكثر من 300,000 لا يزالون يعيشون في مخيمات للاجئين ) وهؤلاء من المستحيل أن يعودوا إلى أرضهم . 

استقليت الحافلة إلى قرية مردا للقاء المدرسين والطلبة المشاركين في الدورة الأولى لتصميم الزراعة الأصيلة في الضفة الغربية ، وباعتبار أن مزرعة مردا هي الموقع الأول الذي طبق الزراعة الأصيلة ، وعلى الرغم من أن التعليمات تقتضي بأن أقول للسائق فقط ” مردا ” فقد تابع القيادة إلى القرية حيث يقطن هناك 2600 شخص وأوصلني مبشرة إلى منزل مؤسس المشروع ” مراد الخفاش” حيث بدا من الواضح أنني لست ” الأجنبي ” الوحيد الذي يصل إلى هناك في الأيام الأخيرة . 

تأسيس وإدارة مزرعة للزراعة الأصيلة في فلسطين وسط أضخم المستوطنات الإسرائيلية غير الشرعية هو بالطبع أمر مرهق. هذه المنطقة تعاني من تعقيدات دينية وسياسية أكثر من أي مكان آخر في العالم، لكنها حافلة بالمعالم التاريخية الهائلة. في ختام زيارتي قتل تسعة أتراك أثناء محاولتهم إيصال المعونات إلى قطاع غزة ، وفي وقت سابق من نفس الشهر منع الباحث و الناشط الأمريكي / اليهودي نعوم تشومسكي من الدخول إلى الضفة الغربية من قبل التفتيش الإسرائيلي .
لا أرغب فعلاً بالتركيز على العوائق السياسية ، وبدلاً من ذلك سوف أنتقل للتركيز على الجهود المنتجة لـ مراد الخفاش لتعليم مجتمعه كيفية المحافظة على الموارد ، حيث سيكون لهذه الجهود نتائج هائلة في تقليل الحاجة للخلاف على الأرض أو المصادر ، وبنفس الوقت ستكون مصدر الهام للكثيرين في المنطقة – من أي نوع ، دين ، أو مبدأ للقيام بالمثل . 

لمحة تاريخية :   

في بداية العام 1990 قام رجلان ( آلان هوارد – اسكتلندي ، داميان – استرالي ) بدراسة لمدينة “مردا” القرية التي تحيط بها أميال من أجمات الزيتون ، وتقع في وادي بين منطقة سالفيت الفلسطينية والمستوطنة الاسرائيلية آرييل، وتضمنت الدراسة دراسة للمياه ، الغذاء ، السكن ، متطلبات الطاقة . في العام 1993 قاموا بافتتاح مركز تعليمي لتدريب السكان المحليين حول كيفية تلبية هذه المتطلبات بشكل دائم وباستخدام تقنيات محلية تقليدية وطرق قليلة الاحتياجات لتحقيق الزراعة المستدامة. 

أحد سكان قرية مردا المحليين مراد الخفاش  أصبح مشاركاً فاعلاً في المركز وتعلم جميع الأساليب التي يمكن تطبيقها ، شارك مراد بدورتين تعليميتين حول تصميم الزراعة الأصيلة تم اعطاؤهم من قبل المدرسين الدوليين ( جولي فيرث و مايك فينجولد في العام 1994  ، و بيتر وايت و باربارا في العام 1996 ) وأحرز مراد تقدما كبيراً أهلّه لاستلام شهادة الدبلوم في الزراعة الأصيلة عام 1996. 

بدون أية تفسيرات وبشكل قاطع تم إغلاق المركز من قبل القوات الإسرائيلية في العام 2000 ، وخلال ساعتين فقط دمر الجنود كل شيء في المركز بدءاً من الكمبيوترات ، المحاصيل ، البذور والأدوات وبسبب نقص التمويل فقد بدا أن المركز لن يعاد فتحه ثانية. في العام 2001 انطلق مراد إلى الولايات المتحدة حيث بقي هناك لخمسة أعوام . ولم يشأ مراد التخلي عن حلمه برؤية قاعدة بشرية للتنمية المستدامة تزدهر في وطنه لذلك عمل في أية وظيفة يمكن أن تؤمن له بعض الدخل المادي وفي الوقت ذاته عمل على اكتساب المزيد من المعرفة حول الزراعة الأصيلة وتكوين المزيد من المعارف. 

عندما عاد مراد إلى وطنه مرة ثانية عام 2006 ، قدم تامي برنك من مشروع “المزرعة” في تينيسي المساعدة في تقديم طلبات تمويل للبدء بمشروع المزرعة الجديدة ، وهذه المرة في مزرعة العائلة في البلدة ، وعلى الرغم من عدم الاستقرار فإن مشروع مزرعة الزراعة الأصيلة الصغير – مزرعة مردا – بدأ ينتج وأصبح الان مزدهراً 

تعليم العناية بالأرض، العناية بالبشر، والعدالة في مكان هو بحاجة ماسة إليها  

المبادئ الأساسية الثلاثة الي تقوم عليها الزراعة الأصيلة يجب أن يتم تطبيقها في كل مكان، ولكن في بعض المواقف تتجلى الحاجة الماسة لتطبيق هذه المبادئ. تطور العمل في مزرعة مردا وكان من الضروري أن يتضمن المشروع برامج تدريبية، منها دورة تعريف عن الزراعة الأًصيلة ائمة عام 2008. كادت هذه الدورة ان تكون غير قابلة للتحقيق بعد أن تم منع المدرسة والممارسة للزراعة الأًصيلة “ستار هوك ” من الدخول إلى إسرائيل وتم ترحيلها. وقتها قام جيف لوتون بشكل مؤقت بتنظيم مدرسين بديلين هما جيسي و تانيا ليمكس الذين كانوا في نفس الفترة يقومون بمساعدة جيف وناديا في مشروع الزراعة الأًصيلة في وادي الأردن على الطرف الأخر من الحدود . 

على الرغم من التعقيدات التي صادفت جيسي وتانيا فقد نجحت الدورة نجاحاً باهراً، شارك بالدورة حوالي 26 طالباً وتم تسديد رسوم الدورة من 16 طالب أجنبي كمساعدة لعشرة طلاب فلسطينين بحسب الخطة الرئيسية للزراعة الأًصيلة. 

بعد 18 عشر شهراً وصلت إلى هنا لحضور هذه الدورة وهي دورة تصميم الزراعة الأًصيلة كاملة (72 ساعة تدريسية) تم تدريسها من قبل المدرسين المختصين: براد لانكستر (الولايات المتحدة)، ديفيد سبايسر (الولايات المتحدة) ، ومراد الخفاش نفسه .

المدرسون من اليمين: مراد، ديفيد وبراد

تم تمويل الدورة التدريبية من قبل مؤسسة  فيردول ، مجلس العلاقات العربية الأسترالية ومركز أبحاث الزراعة الأًصيلة الاسترالي. لقد استقطبت هذه الدورة 20 متدرباً : 4 أوستراليين ، 1 إيطالي ، 2 بريطانيين ( يعملون حالياً في موقع مساعدة فلسطيني  آخر بوحي من مردا ) و 30 فلسطينياً من المنطقة . 

عندما وصلت كان أكثر من ثلثي الدورة قد انقضى، ووجدت طلاباً يتحدثون بحماسة عن تجاربهم ضمن تمارين التصميم العملية التي تشكل جزءً رئيسياً من دورة تصميم الزراعة الأًصيلة. 

قاعة التدريس
الطلاب يعملون على تصاميمهم كجزء من التدريب العملي ضمن الدورة

عندما عرفوا بأنني على وشك الوصول، وافق الفريق على إيقاف إنشاء نظام معالجة المياه الرمادية في القرية لحين وصولي حتى أستطيع مشاهدة كيفية وضع النظام 

مخرجان للمياه الرمادية يعملان على توزيع الصرف بصورة متساوية
ديفيد سبايسر كان يوجه دئماً باستخدام الصخور لتحديد مجرى المياه إلى حوضين لتجنب تملح التربة
وضع القش في الحوضين لاستكمال النظام

قبل تنفيذ هذه الأعمال الترابية البسيطة، كانت مياه الأمطار ومياه الصرف من مستوطنة ارييل تتجمع في أساسات المنازل. قام براد وديفيد بتوضيح مبدأ ” كيف تحول المشاكل إلى حلول ” للمتدربين ، وذلك بتشكيل الأرض الملاصقة للمنزل بطريقة تسحب المياه بعيداً داخل حوضين تمت تغطيتهما بالملش، وببعض الإضافات الذكية إلى الخطة فقد قررا تحويل المياه إلى الغرب بدلاً من الشرق لتشجيع نمو النباتات مما يؤمن الغذاء بالإضافة إلى تأمين وقاية للمنزل من أشعة الشمس . 

التدريب العملي في هذه الدورة تضمن وضع تصاميم لكل من: مزرعة مردا نفسها، نظام معالجة المياه الرمادية الذي تحدثت عنه، مبنى البلدية المحلي، وروضة أطفال. وفي حال توفر التمويل المناسب فسيكون ممكناً تطبيق أفضل الأفكار في المواقع الأربعة المذكورة. 

إضاءات من المشاركين في الدورة  

 سارة – أستراليا : لقد كان بإمكاني القيام بهذا في استراليا و ربما كان هذا منطقياً أكثر حيث سيكون بمقدوري أن أتعلم تقنيات الزراعة الأًصيلة التي تتناسب والبيئة التي أقطن فيها، لكنني اخترت القيام بها هنا لأنني وجدتها وسيلة لاظهار التضامن الدولي ، حيث بإمكاني قضاء الوقت مع السكان المحليين ، دعم الاقتصاد المحلي وأسمع ما لديهم حول المصاعب الاجتماعية ، السياسية ، والاقتصادية الناجمة عن العيش في ظل الاحتلال . 

الجزء المفضل لدي في هذه الدورة كان استكشاف القرية ، التي قادنا إليها اثنان من المزارعين المحليين . على سبيل المثال في أحد الأيام ذهبنا لزيارة ينبوع القرية ، تسلقنا حوالي 10 أمتار ضمن كهف لرؤية المياه بينما كنا نستمع لقصة النبع وكيف كان يستخدم  بشكل اساسي في حياة مجتمع القرية ،  يقوي ويدعم حياة السكان المحليين ، لاحقاً حدثونا كيف تحولت ملكية مصدر المياه هذا ، وكيف أن سكان مردا باتوا الآن يشترون مياههم من شركة اسرائيلية تقوم فعلياً بسرقة نفس هذه المياه من بئر تم بناؤه في الجوار . أحد مدرسي الزراعة الأًصيلة ” براد لانكستر ” شجع المزارعين على المطالبة بالنبع ، وأن يعلّموا باقي سكان القرية كيفية إعادة الحياة للمنبع باستخدام طرق حصاد مياه الأمطار . 

لقد كانت هذه طريقة ممتازة لتوظيف الزراعة الدائمة ليس فقط من حيث استعادة الموارد البيئية المتناقصة ولكن أيضاً دعم الأفراد لاستعادة زمام السيطرة على حياتهم ، ليكونوا إيجابيين ويطبقوا حرفياً القاعدة التي تقول ” تحويل المشاكل إلى حلول ” 

لقد شكلت هذه الدورة بالنسبة لي مصدر الهام بعدة نواحي ، وأعطتني فكرة عن ماهية مشروعي المستقبلي. على سبيل المثال لدي اهتمام بتأسيس مشروع لصناعة الكومبوست  في سيدني ، حيث يكون بإمكاننا تحويل الفضلات إلى موارد . 

على العموم لقد قضيت وقتاً ممتعاً في مردا ، تم الترحيب بنا من قبل عائلات فلسطينية وأظهروا لي الكثير من الرقة وكرم الضيافة.  لقد كان الأسبوعان الأخيران تجربة رائعة بالنسبة لي حيث استطعت النفاذ إلى الزراعة الأًصيلة وكذلك إلى حياة الفلسطينيين. 

  

محمود

محمود:  تخرج من جامعة الخليل كمستشار نفسي منذ عدة سنوات، بعد ذلك عمل في منظمة ” أنقذوا الأطفال ” وقد قرر الحضور إلى الدورة لأنه كان يستخدم الكيماويات في مزرعة عائلته حتى الآن ، وأراد إيجاد طرق لتخفيض أو الاستغناء عن هذه المواد . قال بأن ارتفاع تكلفة المبيدات و ومبيدات الأعشاب باتت تخلق العديد من الصعوبات . جانباً إلى جنب مع قلقه على صحة عائلته وزبائنه فقد أراد التخلص من اعتماده على الكيماويات.

بالنسبة لمحمود فإن أكثر اجزاء الدورة إثارة كان حصاد مياه الأمطار ، صناعة الكومبوست ، طرق حماية النباتات مثل بخاخات الثوم / البصل ، بالإضافة إلى الفهم الأفضل للمتطلبات الحقيقية للمزروعات والأشجار . 

دانا: مهندسة معمارية أخذت شهادتها العليا من الولايات المتحدة ، وهناك سمعت بـعمل جيف لوتون في مشروع تخضير الصحراء.  كانت دانا تنوي بالأصل حضور الدورة المقررة في تشرين الأول / 2010 في الأردن التي يدرسها جيف وناديا ولكنها بدلاً من ذلك قررت دعم التأثير المتنامي لـ مردا في وطنها الأم . 

قالت دانا بأنها ربما ربما تعلمت في هذه الدورة اكثر مما تعلمته في دراستها الاصلية ، ثم أوضحت بأن القواعد العامة للهندسة المعمارية  التي تعلمتها تخلق المشكلات، بينما تقنيات البناء الطبيعي يسمح للبناء بخلق الطاقة الخاصة به وحل مشاكلها .  انتقدت دانا معايير البناء البيئي  LEED حيث يتم ” حل ” مشاكل الطاقة باستخدام الألواح الشمسية، بينما في البناء الطبيعي  تنتفي الحاجة إليها  أساساً. 

أكثر الموضوعات المفضلة عند دانا كانت : الزراعة المتعددة، المناخات المصغرة، والطاقة الشمسية . 

دانا تعمل في منظمة غير حكومية  “ المعمار لخدمة الإنسانية ”  التي تحاول مساعدة سكان غزة الذين دمرت القنابل الاسرائيلية منازلهم . مواد البناء تحتل الصدارة في قائمة احتياجات سكان غزة وهكذا فإن المنظمات غير الحكومية تحاول مساعدتهم لإعادة الإعمار بشكل خلاق ودائم بواسطة مواد تكون في متناول اليد . 

دانا لا نستطيع الحصول على فيزا إلى غزة  لذا فهي تحاول أن تساعد من الرملة في جنوب الضفة الغربية ، وعلى مايبدو أن دورة تصميم الزراعة الأًصيلة أعطت دانا الكثير من الأفكار المساعدة في العمل الإنساني. 

 
وائل مع براد لانكاستر

 

وائل: بعد عودته إلى الضفة الغربية بعد عدة سنوات في ألمانيا، قام وائل بدراسة دولة فلسطين المقسمة جغرافياً، سياسياً، واجتماعياً. وقد لاحظ بأن معظم الأشخاص هم متفرجون سلبيون يركزون على الاقتصاد الاستهلاكي ويعملون للحصول على نقود كافية لتسلية أنفسهم وبالتالي يخفقون في تحفيز اتجاهات إيجابية لمستقبل أفضل. لقد وجد بأنه لا يوجد ديمقراطية حقيقية في أي مكان وتفهم الحاجة لتشجيع التعاون العالمي. 

وائل رأى في الزراعة الأًصيلة عناصر حيوية للمجتمع حيث يتولى الناس مسؤولية مستقبلهم ويستعيدون السيطرة عليه. 

 
 

قام الحضور بجولة في يوم البناء الطبيعي – يوجد في قرية مردا مجموعة رائعة من الأبنية التقليدية القديمة التي تنتظر أن يتم اكتشافها
البيت الزجاجي
خطوط الري بالتنقيط
المستوطنة الاسرائيلية ارييل ، محاطة بالأسلاك وتطل على المدينة .
صورة جماعية

 

ضمن التعليقات على المقال الأصلي وجدنا هذا التعليق اللطيف:   

في أحد الليالي بدا أحد الهنود برواية قصة لحفيده حول الصراع الذي يدور في الإنسان :  

ياصغيري .. داخل كل شخص توجد معركة تدور بين ذئبين ، أحدهم هو الشر – الغضب ، الحسد ، الغيرة ، الحسرة ، الندم ، الجشع ، العجرفة ، الشفقة على الذات ، الذنب ، الامتعاض ، النقص ، الكذب ، الكبرياء الكاذبة ، التكبر ، والتمحور على الذات . 

الآخر هو الجيد – إنه الفرح ، السلام ، الحب ، الأمل ، الصفاء ، التواضع ، اللطف ، التعاطف ، التفهم ، الكرم ، الحقيقة ،  الشفقة والإيمان .  

فكر الحفيد للحظات ثم سأل جده : وأي من هذين الذئبين سينتصر ؟  

كان جواب الجد ببساطة : الذئب الذي تغذيه !  

 

ترجمة سامية عطار