خمسة تقنيات ممتعة ومثمرة للأراضي ذات النطاق الضيق
أمضيت معظم الوقت خلال العامين الماضيين كمتطوع في المزارع في كافة أنحاء أمريكا الوسطى والجنوبية، وكذلك أمضيت ثلاثة شهور في اسبانيا، وتعلمت آنذاك أطنان من المعلومات من أناس عملت معهم، وأعتقد اني تشاركت معهم الكثير أيضا. تعرفت على نباتات وأشجار لم أرها قبلا. وقلمت الأشجار وحصدت بالوسائل الحديثة. تعاملت بمختلف أنواع التسميد، التخصيب، ووصفات مكافحة الحشرات.
ولكن، بالنسبة لي، وبدون أي شك، أن أفضل جزء من العمل في الحدائق هو التصميم، بكلا نوعية التصوري و البسيط والتي برأئي يجب الا تكون حصرية. احب ان اتي بطرق مختلفة لنقل وتوزيع المياه. أحب التنوع في الحلول البسيطة لتزويد النباتات بالمواد الغذائية، وتوفير البيئة للحياة البرية، وتجميع المحاصيل معا في مجموعات معقولة. احب المجراف في يدي، وخاصة للإرتجال قليلا لحين يتحول التصميم الى ثروة، وكذلك الاحساس الحقيقي بالأرض حينما أعمل بهاتين اليدين
مسارات الأحواض
لم أعمل سابقا بالجرّار، والجرافة او اي شيء من مثلها، لذلك، عندما نذكر الأحواض، عادة ما تكون صغيرة، من مثل تلك التي تكون بحديقة المنزل او حديقة المطبخ الخلفية. وهذا يعني ان طولها لا يتجاوز 10مترات ونادرا ان تكون بعرض نصف متر. وبكلمات اخرى، تكاد تكون بحجم حديقة منزلية صغيرة.
وكما هو البروتوكول، تعلمت ان أضع الأحواض على مخطط الأرض، وكذلك فتح واغلاق المياة الجارية للسماح لها بالتغلغل في التربة. ان حفر المسارات يوفر خندقا، واحيانا أكتاف سريرية كالحدائق. جوهريا، التصميم فعال وممتاز لأن المسارات الحوضية وأسرّة الحدائق تشكلت بنفس الجهد المبذول.
بالنسبة للمسارات، أنا ارمي الأشياء البسيطة كسماد مثل سعف النخيل، فروع الأشجار الصغيرة، وقشور جوز الهند في المسارات على أمل امتصاصها بعض الماء لاستعمالها لاحقا وتوفير الغذاء عند نقصانه. وعلى ضوء ما هو متوفر، فهو شيء عملي ورخيص ان لم يكن مجانيا. وتصنع المسارات من طبقات صغيرة من الأوراق الشجرية. وتتضمن الرمل والحصى منفردة او مجتمعة معا. واعتمدت كذلك على الأشياء التي ترمى من مزرعة الماكديما المجاورة، وقطع البلاط التي يتم التخلص منها ،والعشب والقش الجاف أيضا. اذا جهّزت بالشكل المناسب، يمكن حفر مسارات الأحواض سنويا لخلق سرير من الأسمدة لطبقة التربة.
حلقات السماد العضوي السحرية
غالبا، استخدمت هذه الحلقات للثمار الكبيرة، سريعة النمو، والتي تعشق الماء مثل ثمار البابايا، الموز، جوز الهند وهذا أمر متعارف عليه الى حد ما. جوهريا، الحلقة تكون كبيرة وواسعة، دائرية الشكل، بعمق متر وعرض مترين. ان الأرض المحفورة تتحوقل حول الحفرة، تقريبا بارتفاع 25 سم، ويتم ملء الحفرة بالسماد والمواد العضوية. تجمع الحفرة الماء والمواد العضوية لتغذية مجموعة النباتات المزروعة في الأتلال الترابية حولها.
ما أرغب به هو خلق مزيج من الدوائر السحرية، ووضع العديد منها في منطقة ما، وبذلك تقوم بترطيب وتغذية التربة حولها. كما انها تجعل طبقة سميكة ورائعة من اوراق الشجر والنباتات، حتى انها تنشىء غابة من الطبقات اللطيفة ايضا. وهذا بالتالي ينمي البابايا والموز وجوز الهند. ويمكن رمي بذرة شجرة المورينجا او اية انواع اخرى من البقوليات هنا وهناك في المزيج السحري هذا. ويمكن زراعة الكاسافا، والفلفل المعمّر، واحيانا القهوة وكرمة الفانيلا في الأخاديد الوسطى للحلقة. ويمكن تغطية الطبقات العلوية بالبطاطا الحلوة والنعنع. واذا كان هناك متسع، يمكن زراعة النباتات الأكثر مظلية مثل الكاكايا بينها.
بالرغم من انها تكون كبيرة للعديد من الضواحي، فانا ادعوها “الحفر صغيرة الحجم” لأنها أشياء اعملها بواسطة المجراف، وفي اوقات ما بعد الظهيرة، وابنيها من البداية وحتى النهاية، في مناسبة او اكثر. يمكنني القول انها لا تغير كثيرا في الارض المحيطة بها، واذا كانت قريبة من بعضها قليلا (حوالي المتر الواحد فقط)، فستمنع الشمس بسهولة من الاقتراب من الارض. وما هو اكثر من ذلك، هو انني استخدمت التلال المحيطة بها لأجعلها تستفيد من الفيضانات السلبية واجعلها ايجابية لنظام الأحواض.
البرك والأسرّة المرفوعة
للضفادع والسحالي ، وكذلك لحفر المياه، افضل استخدام بركة واحة – وربما أكثر- في تصميم الحديقة، وحيثما يكون الحفر حتما سيكون هناك غبار. لذلك، وكما يفعل الرجال بالجرار، اقوم بقشط الطبقة العليا الثمينة لحفظها. وعموما، هذا يعني مجاورة البرك سيجعلها مساحة أكثر خصوبة للزراعة.
هذه البرك ليست عميقة أكثر من متر مربع وربما بعمق نصف ذلك، ولتحقيق اقصى قدر استفادة من الحافة، فيتم تشكيلها على شكل أمويبا. لذلك اعالجها كما تعالج الكي لاين، وتحديدها في مواقع عالية للصرف الصحي واجعل الفيضان يغذي الأحواض او بركة اخرى اسفل منها. كل ما افعله هو اضافة مناطق تجمع للفيضانات بايجابية مع حافة البركة مستخدما الحجارة لمنع التآكل. الجوانب السفلية من البرك يمكن بناؤها من التربة المستخرجة من التربة السطحية.
وبعد ذلك، احب عمل سرير علوي مرفوع من التربة السطحية لاحاطة حواف البرك مستخدما اي شيء لمنع التربة من الانهيار الداخلي للتربة وعمل قناة للفيضانات والمياة القادمة. ان عمل سرير داخلي وخارجي جيد من الحجارة يجعلها مكانا رائعا لاختباء الحيوانات، وتمنع الحجارة من الانهيار وتوجيه المياة الى البرك. وهذا يعني، بالطبع، ان هناك سرير لحديقة من طبقة مزدوجة وكثيفة من التربة السطحية مع الكثير من المياه لامتاع النباتات، وبالمقابل، ستوفر مظلة عظيمة للبركة والحيوانات.
أسرّة حفر هيوجكلتر الرئيسية
مثل العديد من الناس في بيرماكلتشر، وجدت نفسي افتتن بالكامل بتقنية هيوجكلتر، وعلى نفس النمط، أنا رجل اقدر الحواف الطويلة والمناخات المصغّرة، والتي تفسر كيف وصلت الى هذا النوع من أسرة حفر هيوجكلتر المصغّرة. في الحقيقة، كنت في اسبانيا، ولسبب ما، توفر في كل من الممتلكات التي عملت فيها وفرة من قطع الخشب المترامية فيها. لذلك، وعند رؤية هذه المصادر ومعرفة ان فصل الجفاف قادم، بدأت بتقديم النصح والارشاد الى هيوجكلتر السيد هولزر.
أول ما عملت كان في اورجيفا، اسبانيا، لسيدة هندية كانت كبيرة في العمر وغير قادرة على الاهتمام بأرضها بعد وفاة زوجها. فقد تركت أرضها تنمو كثيرا، وتتراجع بمقدار 5 سنوات، فقامت باسئجار بعض الرجال المحليين لتشذيب كل شيء – البرتقال، يوسف افندي، الجوز، الرمان، التين وغيرها ولكنها اعادت الحديقةالى الخلف. كان هناك خشب في كل مكان، وكان كل شيء مثل المجزرة الخشبية. وبسبب قلقها من حرائق الصيف، ارادت حرقه. ولكنها اصبحت مقتنعة بغير ذلك.
ما احببته في هذا التصميم هو التشكيل العالي من هيوجكلتر الذي انتج مناخات مصغرة للعمل فيها. فقد حسّنت من الانتاج للسيدة جاس (مضيفتي) وجعلت من الحصاد عملية أسهل لأن جميع الأعمال كانت من الداخل. وقمت باستخدام الأجزاء السفلية من الأخشاب والاستفادة منه في نظام الري – نظام موريش ايسكويا القديم – لجمع المياه من التلال. وبعد شهر، فعلتها مرة اخرى في اراضي اخرى. والآن، هي موجودة في جعبتنا.
الأوعية الدودية (الجرادل)
على الرغم من الأساليب الزراعية الحديثة، أنا، او أي أحد يستمتع بعناصر التصميم التي تعمل بشكل أقل، لذلك، لا يستغرب ان تعمل أشياء مثل الدوائر السحرية، هيوجكلتر، والنظام الحالي الذي اتحدث عنه، أشياء وجدت نفسي أقوم بها. جوهريا، تقوم دودة التسميد بعملها في مكانها الأصلي بالعمل دون الحاجة الى تحريك الأشياء حولها. اذا كانت الديدان تعيش وتأكل وتتبرز في الحديقة، فليس هناك حاجة الى نقلها حول أكوام السماد العضوي وأباريق العصير لأي مكان.
بدلا من ذلك، أفضل اخذ جردل كبير او حوض مع غطاء، وحفر بقعة في التربة السطحية للجرادل او الأحواض، واستخدام تلك الأرض مجددا لبناء سرير حولها. عمل ثقوب متعددة في جوانب الأحواض قبل وضعها في الأرض. وكحالة مثالية، يتم وضع طبقة كثيفة من الورق المقوى، الألواح الورقية، او القش في قاع الحوض او الجردل، وطبقة من السماد الخام اذا توفر، وتغذية الديدان بعد ذلك بالنفايات والقمامة العضوية بعد ذلك.
بشكل عام، ستستقر الديدان في الأحواض والجرادل طالما توفر لها الغذاء. (اذا تركت الديدان الجرادل وانتشرت في الحديقة فهذا شيء عظيم). سيبقيها الغطاء بشكل آمن من الحشرات المفترسة او من اغراقها بحبات المطر المتساقط. وبينما يتسلل العصير الناتج من الديدان الى الحديقة، فان كثافة اعداد الديدان في تزايد كبير، وفي النهاية عصير الديدان يمكن ان ينتقل الى النباتات المجاورة دون الحاجة الى نقلها.
بالنسبة لي، أثبتت هذه التقنيات سهولة الوصول الى المزارعين غير المعتادين على بيرماكلتشر، كطريقة لبيان الطاقة الأقل، وطرق الانتاج العالي. تثير المواضع الناس، اضافة الى ذلك، فهي امثلة بسيطة يمكن تطبيقها من البداية االى النهاية في وقت قصير، ولاحقا، بينما يتقدم المشروع، تندمج معا لتنشىء مناظر طبيعية خلابة وتفاعلية، خصبة ومثيرة. يقترح الخبراء دائما البدء وبناء المشاريع الصغيرة التي اذا دمجت معا تنتج مزيجا هائلا.