الإماهة لدعم التنوع الزراعي لتحقيق الأمن الغذائي المستدام

BY & FILED UNDER GENERAL, WHY PERMACULTURE?, DESIGN, EDUCATION

      هيبرت تيمانجا هو عالم متخصص في التربة والبيئة, يقوم بمزاولة الاستشارات الزراعية في غرب كندا. لقد حصل هذا العالم على درجة الماجيستير في العلوم البيئية من جامعة فاغنينغن بهولندا, وحصل أيضاً على درجة الدكتوراة في علوم التربة من جامعة كولومبيا البريطانية في فانكوفر في كندا. بالإضافة إلى أنه قد أتم مؤخراً دورة جيف لوتن الإلكترونية بي دي سي في عام 2015. لقد اقترح جيف بأن يقوم هيبرت بكتابة مقال عن اعادة الترطيب ليعمل على تشجيع الآخرين على التفكير بهذا الموضوع بشكل أكبر. هذا الموضوع عبارة عن نتائج هذا الاقتراح.

ملخص

تستعرض هذه الورقة جميع المفاهيم المتعلقة بالأمن الغذائي والتنمية الزراعية المستدامة والتنزع الزراعي و إعادة الترطيب( المقدمة حسب التصميم من الجريان السطحي أو جريان مياه النهر في التربة), كما وتفسر لنا كيف تتفاعل هذه المفاهيم, وكيف أنها قد تتأثر بعناصر الطبيعة مثل التربة والغطاء النباتي. وخلصت الدراسة إلى أنه في حين أن عملية إعادة الترطيب ستزودنا بالخدمات الايكولوجية مثل إنشاء و إعمار الأراضي ذات الرطوبة العالية و التقليل من عمليات التآكل إلا أن ذلك وحده لا يمكن أن يؤدي إلى الأمن الغذائي المستدام. بل إن الأمن الغذائي المستدام يتحقق عندما يتم الجمع والمزج بين التنوع الزراعي وممارسات التنمية المستدامة.

مقدمة

في الكثير من مناطق العالم, يعد الماء هو العامل المحدد والرئيسي في الزراعة والإنتاج الغذائي. إن نقص المياه خلال مواسم النمو يمكن أن يكون سببه, ليس على سبيل الحصر, إمدادات المياه المحددة ( ندرة الأمطار), و التوزيعات المحدودة(قلة فرص الري), كما وأنه لا يوجد تخزين وخزانات للمياه, وانخفاض نسبة المياه الجوفية نظراً لتآكل طبقة السطح, وأيضاً معدلات التبخر العالية في المناطق القاحلة وشبه القاحلة, أو انخفاض ضخ المياه الجوفية. هذا الموضوع يستعرض بعض الحلول المتعلقة بنقص المياه بما في ذلك تجميع المياه و حماية مجاري الأسرة الزراعية, وإعادة ترطيب التربة. إن كل من هذه الحلول سوف يؤدي إلى زيادة العرض من خلال جمع وتخزين المياه ومنع إعادة المياه وتسللها إلى التربة بخلاف الري المباشر. ومع ذلك فإن طرق التقليل والحد من التبخر لن يتم ذكرها هنا. بالإضافة إلى ذلك فإن هذه الأنظمة أو مزيج الأنظمة سوف يقوم بدعم الإنتاج الغذائي في المناطق المستهدفة, مما سيؤدي إلى توفير الأمن الغذائي للسكان في هذه المناطق. يمكن تعزيز الأمن الغذائي باستخدام أنظمة التصاميم السليمة لإمدادات المياه لتكون متكاملة مع النظم الزراعية.

هذه الورقة تتناول مختلف المكونات والمناهج التي تقوم على فرضية أن تزويد المياه بطريقة مستدامة (مثل الإماهة) يمكن أن يكون حجر الأساس في الإنتاج الغذائي المستدام وباتحاده مع النظام الزراعي المتنوع فإنه تم بذلك تعزيز الأمن الغذائي. وبشكل خاص فإن هذه الورقة تركز على إظهار دور الإماهة في الزراعة على نطاق محدد وصغير و الإنتاج الغذائي المصمم لإعالة أسرة واحدة أو مجموعة من الأسر وذلك بوجود مساحة محدودة من تجمعات المياه التي تقل عن المنطقة والإقليم أو الدولة. إن محتوي هذه الورقة يتضمن مناقشة عدة قضايا وهي الأمن الغذائي والتنوع الزراعي و التنمية المستدامة والإماهة, وتقوم بالعمل على تزويدنا بتعريف كل من هذه التقنيات على حدى. إن نتائج هذه المناقشة أسفرت عن تفسير كيف لعملية إماهة التربة أن تسهم في تعزيز الأمن الغذائي.

الأمن الغذائي

لقد عرفت قمة الغذاء العالمي التي عقدت عام 1996م الأمن الغذائي على النحو التالي ” بأنه عندما يتسنى لكافة البشر في جميع الأوقات الحصول على الطعام الآمن والكافي و المغذي للحفاظ على حياة نشطة وصحية”

عادةً ما يتم تعريف مفهوم الأمن الغذائي ليشمل كلاً من الحصول المادي والاقتصادي على الأغذية التي تلبي احتياجات الإنسان الغذائية وكذلك تلبي رغباته المطلوبة من الأغذية المتنوعة. فضلاً عن توافر ما يكفي من المياه وشبكات الصرف الصحي, ينبغي أن تكون المواد الغذائية متوافرة بصورة كافية وبشكل ثابت ودائم . كما ويجب أن يتم استخدام الغذاء على أساس معرفة الرعاية ومبادئ التغذية السليمة.

الأمن الغذائي هو مفهوم مرن مع العديد من التعقيدات والمناقشات التي أدت إلى التوصل إلى التعريف التالي: ” الأمن الغذائي هو الحالة التي يتمتع فيها جميع البشر في جميع الأوقات والأزمنة بفرص الحصول المادي والاجتماعي والاقتصادي على طعام كافٍ و آمن وصحي ومغذي يلبي جميع احتياجاتهم الغذائية و تناسب أذواقهم من أجل التمتع بحياة نشطة وصحية. الأمن الغذائي الأسري هو تطبيق هذا المفهوم على مستوى الأسرة والتركيز على تلبية جميع متطلبات أفراد الأسرة كلاً على حده .

هذا التعريف العملي سيتم استخدامه لمعالجة الأمن الغذائي للأسر سواء منفردين أو في مجموعات


يتحقق الأمن الغذائي عندما يكون جميع الناس في جميع الأوقات يحصلون على احتياجاتهم المادية والاجتماعية والمالية بقدر كافٍ, والحصول على المواد الغذائية الصحية والآمنة والتي تلبي احتياجاتهم الغذائية لحياة صحية ومليئة بالنشاط.


تنوع المزارع والتنوع الزراعي

تنوع المزارع هي حركة عالمية أنشئت لتتفرع من الزراعة التقليدية بإضافة القليل من المال لتوليد أنشطة زراعية جديدة. يتم الدعوة لهذا المفهوم على نطاق واسع للزراعة التقليدية في أوروبا وأمريكا الشمالية ومناطق عدة أخرى, يتم دعم واعتماد هذا النوع من الأساليب من قبل منظمات عالمية مثل البنك العالمي. هذه الأمثلة تشمل على اتفاق مشترك مع الصين بشأن الأرز والأسماك مع انخفاض الحاجة لاستخدام المبيدات الحشرية بنسبة (68%أقل ) ومانسبته ( 24% أقل ) من الأسمدة الكيماوية, وأيضاً نظام الأرز والموز و الألبان في الهند وقد وجد هذا النظام ليكون أكثر استدامة نظراً للحوافز المالية وسوق الطلب على منتجات الألبان.

هيرور (2010) يناقش قضية تعزيز الانتاج الغذائي المستدام من قبل النظام الزراعي المختلط, وحيث توفر الثروة الحيوانية المدخلات الغذائية للأراضي والمحاصيل الزراعية, كما وأنها تعمل على توفير مصادر دخل بديلة وإضافية. في حيت أن هذه النظم المكثفة قد لا تزال تؤثر على البيئة إلا أنه يمكن الوقاية والحد من هذه الآثار وذلك باستخدام وسائل أقل كثافة. وتشتمل هذه الوسائل على  إعداد الأرض الزراعية المناسبة, واختيار التوقيت المناسب للزراعة, واستخدام المبيدات والأسمدة والمحاصيل المعدلة. وعلاوةً على ذلك, فإنه يجب زيادة نسبة الإستثمار لدفع ثمن نظم الحماية للمياه والكربون والتنوع البيولوجي و خدمات النظام الأيكولوجي للحد من الأنظمة المكثفة ووقف تنفيذ الأنظمة الصناعية, وذلك استناداً إلى أنظمة الزراعة التقليدية أحادية الثقافة. تنوع المزارع قد يشمل أيضاً على الخدمات الأيكولوجية و السياحة الزراعية.

الزراعة المتنوعة هي تقنية وأسلوب إداري بحيث ينوع المزارعين في محاصيلهم بما في التنويع في النظم التسويقية الخاصة بهم. يجب عدم الخلط بين الزراعة المتنوعة والتنوع البيولوجي في الزراعة التي تركز على دعم النظم الأيكولوجية لعملية الزراعة. التنوع  البيولوجي يهتم بالمحافظة على النباتات غير القابلة للتسويق  وزيادتها مع زيادة أعداد الحيوانات في النظام البيئي الزراعي وهذا ما يعرف باسم (ثراء الأنواع) يعنى هذا النظام زيادة الاصناف الغنية والمحافظة على الجينات. رحمان 2011, وجد في دراسة وصفية كبيرة ودراسات أوروبية متعددة (776 ورقة) أن 3/4 من الدراسات أظهرت أثر التنوع الزراعي الكبير على الزراعة العضوية. و نسبة (14%) تظهر أنه ليس هناك البيولوجي. وفي دراسة وصفية أخرى يبين لنا بيفنر وبالمر (2011)  أن الزراعة العضوية مثل زراعة المحاصيل بدون أسمدة ومواد كيميائية يمتلك ما بين 46 و 72% من الموائل شبه الطبيعية وتشمل على 30% من الأنواع المتعددة وأيضاً على 50% أكثر من المزراع العضوية الفردية والتي تزود المزارعين بفوائد العمل مع نظام بيئي سليم ومستدام. .

الزراعة العضوية المتجددة كما تم اختبارها من قبل معهد رودال على مزارعهم, هي عبارة عن نظام يزودنا بأسس النباتات والمواد المغذية العضوية والتي تتحد مع أنظمة عدم الحراثة. وقد أثبت معهد رودال أن مثل هذا النظام لديه عوائد مساوية بل وأفضل من الإنتاج التقليدي, خاصةً في سنوات الجفاف , وذلك بما تحققه من أرباح كبيرة, واستخدام 45% طاقة أقل وإنتاج نصف الغازات التي تسبب الاحتباس الحراري. إن تناوب المحاصيل و إعادة دورتها جعل هذا النظام العضوي هو الأكثر تنوعاً. وقد تبين لنا أن الأنظمة العضوية قد عملت على تحسين صحة التربة, وزيادة نسبة تغذية المياه الجوفية. يعتبر نظام رودال للزراعة العضوية واحداً من الأنظمة المستدامة. هناك أعمال أخرى من قبل كونغ وآخرون 2014 تظهر لنا نتائج متشابهة في المراعي المختلفة بدون قرون النباتات. كانت التربة –سي- والتربة –أن-  أسهمت على التوالي ب 18% و 16% أكثر وأعلى مما كانت عليه في الزراعة الأحادية, وفي نظام الانتركروب المتناوب قد عثر على نتائج مماثلة بالمقارنة مع تناوب المحاصيل العادية, يعمل هذا النظام على زيادة وتحسين الغلة وتحسين جودة التربة ونوعيتها وعزل التربة- سي- (كونغ وآخرون 2015).

تركز ممارسات الزراعة الأيكولوجية الزراعية على الزراعة على نطاق صغير مع منهج شامل لعمل المزارع ومع تطبيق النظم الأيكولوجية لتصميم وإدارة النظم الأيكولوجية الزراعية المستدامة والتي ترتكز على تطوير النظام الغذائي الناشئ عن المعرفة التقليدية والزراعة البديلة والخبرة المحلية. تقوم هذه الأنظمة على: الحفاظ على مصادر الموارد الطبيعية فيها ، الاعتماد على الحد الأدنى من المدخلات الصناعية من خارج نظام المزرعة ، التحكم بالآفات والامراض من خلال اليات التنظيم الداخلي والتخلص من الاضطرابات الناجمة عن الزراعة والحصاد.

وقد تم الجمع بين التنوع البيولوجي في الزراعة والتنوع في الزراعة في مفهوم النظم الزراعية المتنوعة –بي دي اس- , والذي تم عرضه في سلسلة من الاوراق في غان 2012(كريمر واخرون). تم تعريفه على أنه عدد من الممارسات الزراعية و المزارع التي تشتمل على التنوع البيولوجي الوظيفي في المقاييس الزمانية والمكانية المتعددة من أجل الحفاظ على الخدمات الأيكولوجية التي تزودنا بالمدخلات والعناصر الهامة للزراعة الآفات التي تساهم في خصوبة التربة والحد من الامراض, وكفاءة استخدام المياه والتلقيح. ان مفهوم النظم الزراعية المتنوعة قد يشمل على اصناف وراثية متعددة و محاصيل زراعية متنوعة تنمو بشكل موحد في الزراعة المتعددة وقد تشتمل ايضا على التحفيز لحيوية التربة من خلال اضافة السماد والمخصبات وجميع المناهج الشمولية.

يعتمد مفهوم النظم الزراعية المتنوعة على العديد من الثقافات والممارسات والهياكل الحكومية لدعم الممارسات الادارية التي تتكيف مع البيئة المحلية, والتي عادة ما تعتمد على الزراعة التقليدية. النظم الزراعية المتنوعة لا تركز حقا على جوانب ادارة المياه في الزراعة والانتاج الغذائي ولكنها قد وضعت اكثر من وجهة نظر في دعم السلع والخدمات الايكولوجية مثل التلقيح وخصوبة التربة. الزراعة في الولايات المتحدة الامريكية بما في ذلك الممارسات المتنوعة ما هي إلا جزء من مفهوم النظم الزراعية المتنوعة لتشمل بذلك الأنواع المختلفة للرعاية, ومطابقة الماشية لظروف العلف ومواصفاته, واستخدام أساليب الحماية المريحة, وكذلك تقديم المنتجات المنوعة وأنظمة التسويق البديلة. وكذلك تم إدراج السياحة الزراعية وغيرها من الخدمات أيضاً. في هذا الصدد فإن النظم الزراعية المتنوعة في عملية الزراعة لا تختلف كثيراً عن الممارسات الزراعية التي ينادى بها في مروج المحافظات الكندية مثل ألبيرتا و ساسكاتشوان  وأجزاء أخرى من الولايات المتحدة الأمريكية.

تبدو النظم الزراعية المتنوعة مشابهة جداً للزراعة المستدامة المعمرة, تم إدراج ووصف إنتاج الأغذية المستدامة لأول مرة في السبعينات والثمانينات من قبل ميلسون في أستراليا, وتم تطبيقها الآن في جميع أنحاء العالم من خلال الجهود التي يبذلها الآخرون والتي تتضمن جهود معهد أبحاث الزراعة المعمرة. الزراعة المعمرة عبارة عن تصاميم نموذجية و صيانة النظم الأيكولوجية وتتميز بأن لها تنوع واستقرار ومرونة للمحافظة على النظم الأيكولوجية الطبيعية والمناظر الطبيعية الخلابة وتوفير الغذاء والطاقة والمأوى واحتياجات مادية وغير مادية بطريقة مستدامة.

إن تصميم الزراعة المعمرة ما هو إلا نظام تجميع المفاهيم والمواد والمكونات الاستراتيجية في أنماط تكون وضيفتها تحقيق الفائدة الحياتية في كل أشكالها. هذا النظام يتضمن المبادئ والإرشادات مثل المحافظة على الغابات الطبيعية, وإعادة تأهيل الأنظمة الطبيعية المتضررة, بالإضافة إلى إنشاء الأنظمة والمجتمعات البيئية على أقل مساحة ممكنة من الأراضي, حيث يتم دمج الخدمات البيئية لحماية الأنواع النادرة والمهددة بالانقراض. وتتضمن الزراعة المعمرة أيضاً عمليات تجميع وتخزين المياه الشاملة لتمديدات المياه سواء النشطة أو غير النشطة كجزء لا يتجزأ من تصميم هذا النظام.

يبدو أن التنوع الزراعي متجها نحو ربحية المزارع والبقاء كوحدة اقتصادية من خلال إدراج فرص التسويق في خطة الإدارة, مثل تنويع وإضافة المحاصيل الزراعية وتربية الماشية, وتوفير الخدمات البيئية, وتعزيز الفرص التسويقية المتعددة. ويتضمن التنوع الزراعي والزراعة المعمرة كل الفوائد والميزات السابقة ولكنه يركز أكثر على اتباع نهج شامل لاستعادة النظام البيئي والاندماج الكامل لمختلف المحاصيل الزراعية والأعلاف والثروة الحيوانية والخدمات البيئية والتسويقية. وبناءً على غرض هذه الورقة فإنه يتم تعريف التنوع الزراعي على أنه:


نظام انتاج زراعي يعتمد على التكامل في المحاصيل الزراعية والمواشي والتي تعمل أيضاً على تزويدنا بالخدمات البيئية وتؤدي إلى إعادة وحماية النظم البيئية.


الاستدامة

قد تم مناقشة الاستدامة أو التربية المستدامة لسنوات عديدة. واحدة من هذه الوثائق المهمة التي قدمت هذا المفهوم هو تقرير برونتلاند لعام 1987(مستقبلنا المشترك). هذا التقرير يشتمل على تعريف لنظام الاستدامة على أنها “التنمية التي تلبي احتياجات الحاضر دون المساس بقدرة الأجيال القادمة على تلبية حاجاتهم المستقبلية”.

وقد تطورت تعريفات الاستدامة منذ ذلك الوقت. على سبيل المثال تم عرض التعاريف التالية:

أنها وسيلة لتجميع واستخدام الموارد بحيث لا يتم استنزافها أو التسبب بالضرر الدائم لها.

أو أنها المتصلة بأنماط الحياة التي تنطوي على استخدام أساليب التنمية المستدامة.

إن التعريفات المتاحة للاستدامة لا نهائية وتطرح تساؤل حول معرفة ما إذا كان المنتج أو العملية أو المرفق مستدام أم لا. وقد وضعت وسائل لمعالجة وتطوير مثل هذه التعريفات,  بما في ذلك خط الأساس الثلاثي(TBL)  ووسائل اخرى مثل منهج 3بي. إن مفاهيم برونتدلاند و تي بي ال و منهج 3P   قد تم تعديلها وتطوريها على مدى سنين عديدة. على سبيل المثال سيجيزو (2009) يقترح البديل لمفهوم 3P  في المكان والزمان والأشخاص, بحيث يكون المكان موقع ثلاثي الأبعاد أو المنطقة المتفق عليها, أما الزمان فهو تأثير الوقت والتي تم إهمالها  في مناقشات الاستدامة على الرغم من الاعتراف الكبير بالآثار المحتملة للإجراءات على المدى البعيد, والنظر للشخص كفرد مستقل وليس على أنه عضو غير متميز في المجتمع.

خط الأساس الثلاثي (TBL)  هو الإطار الحسابي الذي يشتمل على 3 أبعاد لأداء المنظمات وهم البعد الاجتماعي والبيئي والمالي. ومن المعروف أن TBL  يعرف على انه (3P) وتشمل: الناس والكوكب والربح أو  الازدهار. يعبر نظام TBL عن جوهر التنمية المستدامة وذلك من خلال قياس تأثير أنشطة المنظمة على العالم, متضمنةً الربح المادي لها وقيمة المساهمين, وأيضاً قيمة رأس المال البشري والبيئي والاجتماعي. إن قياس مختلف المعايير يجعل من تحقيق نظام TBL  أمر صعب ومرهق.

يمكن استخدام مقاييس البارامترات لعرض الاتجاه في المنظمة أو لمقارنة أداء المنظمات والعمليات.  وتجدر الإشارة هنا إلى أن أنواع مختلفة من المنظمات والعمليات أو المنتجات قد يكون لكل منها مجموعة مختلفة من المقاييس. وقد تم تكييف المحاسبة في  نظام تي بي ال على مجموعة من المبادئ التوجيهية لمحاسبة الأداء المستدام على المدى الطويل بحيث يعتمد على فهم الترابط بين العوامل المالية والاجتماعية والبيئية. يتم الجمع بين هذه المبادئ التوجيهية في نظام المحاسبة التي تنطوي على وجه التحديد على  الاستدامة واستهداف صانعي القرار المالي في الشركات المعروفة باسم شبكة القيادة A4S CFO  التي يدعمها الأمير تشارلز في المملكة المتحدة.

في التسلسل الهرمي للمفاهيم يبدو أن هناك مستويات وصلات مختلفة يتم استخدامها  في العمليات التي تستخدم فيها الاستدامة كمقياس: في خط الزمن – هذا العام أكثر استدامة من العام الماضي في مؤسستنا. بالمقارنة – هذا المنتج أو مؤسسة أو برنامج حكومي، أو الشركة، أكثر استدامة. وبالمفاهيم المطلقة، هذا هو الإنتاج الغذائي المستدام. إن المقارنات، سواء في خط الزمن والمنتج أو المؤسسة تعتمد على المقاييس التي ينبغي أن تشمل على بارامترات مماثلة. ومع ذلك، فإن لكل عملية مقارنة قد تم تطوير مجموعة جديدة أو مختلفة من المقاييس. وقد وضعت المعايير الخاصة بالمنتج والمعايير العامة لمجموعة متنوعة من المنتجات. على سبيل المثال، تم تنفيذ الاستدامة على منتجات شركة في واشنطن العاصمة، ويشمل العديد من هذه المعايير في وثائقها بما في ذلك الخشب والمركبات النظيفة والمنتجات العضوية المعتمدة، والطاقة الكهربائية, ومعدل الليد (LEED) في المباني،و منتجات سمك السلمون النظيفة، وشهادات أكثر نظافة واخضرار, وشعار معين / تسميات مثل أنظمة الخطوة الطبيعية، وايكوليبل سوان الشمال ومنتجات الختم الأخضر. وتعمل الشركة بالاعتماد على دورة الحياة كمبدأ للتحليل والقياس، وتعرف المنتجات المستدامة بأنها “تلك المنتجات التي تعمل على توفير الفوائد البيئية والاجتماعية والاقتصادية مع حماية الصحة العامة والرفاهية للبيئة خلال دورة التجارة الكاملة، من استخراج المواد الخام إلى التخلص النهائي.. “

إن استخدام المقاييس لتحديد الاستدامة الزراعية لا تزال في مهدها. على سبيل المثال, في مارس عام 2015 أن مركز المعلوماتية الزراعية والمقاييس المستدامة سيتم إنشاؤه في معهد البحوث روذهامستيد في المملكة المتحدة بالتعاون مع كونستريم , وجامعة ريدينع , والمعهد الوطني لعلم النبات الزراعي, والكلية الريفية الاسكتلندية. هذا القرار جعل من المملكة المتحدة قائدة هذا المجال.

هوبز(2006) يدعو لحماية الزراعة لضمان استدامة المنتجات. و يتم تعريف حماية الزراعة على أنها نظام مع الحد الأدنى من اضطراب التربة (عدم الحراثة) وغطاء دائم للتربة متحدين بالتناوب. يتم تحقيق الاستدامة من خلال زيادة الغلة في مقابل انخفاض تكاليف المدخلات والوقت وزيادة كفاءة استخدام المياه, وتحسين جودة التربة, وتوفير نباتات أقوى, و تقليل ضغط الأعشاب مع التنوع البيولوجي الكبير. بار وآخرون (1990) يعرفون مفهوم المدخلات منخفضة التكاليف / التنمية الزراعية المستدامة كالآتي:

أنظمة المدخلات الزراعية المنخفضة تسعى إلى التخفيض من استخدام مدخلات الإنتاج الدائمة (أي موارد خارج المزرعة) مثل الأسمدة والمبيدات التي يتم شراؤها متى وأينما كان ذلك ممكناً وعملياً,  لخفض تكاليف الإنتاج، لتجنب تلوث المياه السطحية والمياه الجوفية، للحد من المبيدات والمخلفات في الأغذية, وللحد من المخاطر التي من الممكن أن يواجها المزارع, وأيضاً زيادة ربحية المزارع سواء على المدى القصير أو الطويل.  من خلال الإدارة الجيدة للموارد على مستوى المزرعة وتناوب المحاصيل لتوفير المستويات اللازمة من المغذيات النباتية والحفاظ على رطوبة التربة المتاحة.

غرايس للاتصالات الأساسية يعرف التنمية الزراعية المستدامة على أنها:

إنتاج الأغذية والألياف، أو غيرها من المنتجات النباتية أو الحيوانية, وذلك باستخدام التقنيات الزراعية التي تحمي البيئة والصحة العامة، والمجتمعات البشرية، والرفق بالحيوان. دون الاعتماد على المبيدات الكيميائية السامة والأسمدة الاصطناعية،   والبذور المعدلة وراثياً، أو الممارسات التي تحط من التربة والماء، أو غيرها من الموارد الطبيعية. من خلال زراعة مجموعة متنوعة من النباتات, واستخدام تقنيات متعددة مثل تناوب المحاصيل، والحراثة المحافظة، وتربية الماشية القائم على المراعي والمزارع المستدامة, وحماية التنوع البيولوجي وتعزيز تطوير وصيانة النظم الإيكولوجية الصحية.

تعريف الزراعة الإيكولوجية للزراعة المستدامة هو:

 أنظمة منهجية متكاملة في الغذاء والأعلاف وإنتاج الألياف, والذي يوازن بين سلامة البيئة والعدالة الاجتماعية، والجدوى الاقتصادية بين جميع قطاعات الجمهور، بما في ذلك الشعوب والأجيال على مستوى العالم أجمع. الأصل في هذا التعريف هو فكرة أن الاستدامة يجب أن تمتد ليس على الصعيد العالمي فحسب، بل إلى ما لا نهاية في الوقت المناسب، ولجميع الكائنات الحية بما فيها البشر.

وقد وصفت العديد من السلطات القضائية أهمية أنظمة الغذاء المستدامة المرغوب بها. هذا يبدو أكثر ارتباطاً بالمستهلك من منتج الغذاء نفسه, ويتضمن أيضاً عمليات تجهيز ونقل المواد الغذائية, بالإضافة إلى متطلبات الطعم والطاقة التي سيتم استخدامها, (مقاطعة ألبرتا, مدينة كالغاري, جامعة شيكاغو وآخرون)

يعرف الاتحاد الأوروبي الأغذية المستدامة على النحو التالي:

  (الأغذية المستدامة) تعني استخدام الموارد بمعدلات لا تتجاوز قدرة الأرض لتحل محلها.  بالنسبة للغذاء، فقد يتضمن النظام مستدام مجموعة من القضايا مثل أمن إمدادات الغذاء والصحة والسلامة، والقدرة على تحمل التكاليف, والجودة, وصناعة مواد غذائية قوية من حيث فرص العمل والنمو، وفي الوقت نفسه، الاستدامة البيئية، من حيث قضايا مثل تغير المناخ والتنوع البيولوجي, وجودة المياه و التربة.”

اتصالات بحوث المجتمع، (كندا) في تقرير من عام 2007، تشير إلى الاستدامة في إنتاج الأغذية المتعلقة بأسواق المزارعين على النحو التالي :

“الاستدامة تشير إلى اتباع ممارسات النظام الغذائي التي تحترم مقدرة الأجيال المقبلة على تلبية احتياجاتها الغذائية. وهذا يشمل حماية البيئة، والربحية، والمعاملة الأخلاقية لعمال النظام الغذائي، والكائنات الحية الأخرى، وتنمية المجتمع. النظم الغذائية المحلية يجب عليها تلبية هذه المعايير إلى حد أكبر بكثير من النظم الغذائية الصناعية، ويرجع ذلك جزئيا إلى الاضطرار إلى التعامل مع النتائج المباشرة لقرارات النظام الغذائي، “. [النظم الغذائية المحلية]” متجذرة في أماكن معينة، تهدف إلى أن تكون قابلة للتطبيق اقتصادياً سواء للمزارعين أو المستهلكين، واستخدام ممارسات الإنتاج والتوزيع السليمة بيئياً، وتعزيز العدالة الاجتماعية والديمقراطية لجميع أفراد المجتمع وحياكة إنتاج الغذاء واستهلاكه للظروف المحلية, ويعتقد أن يكون عاملاً رئيسياً في تطوير النظم الغذائية المستدامة “.

وتشمل بعض التعاريف للتنمية المستدامة والاستدامة على المدى أو مفهوم الديمومة. فمن المفهوم من المناقشة الواردة أعلاه أن الدوام يرتبط ببقاء النظام على المدى الطويل ، لتوفير الخدمات أو المنتجات على مدى فترات غير محددة. في ضوء ذلك، يتضح لنا أن الاستدامة ليست فقط وسيلة للبقاء مع الوضع الراهن، ولكن أيضا للتحسين عليه. هذا هو المفهوم الذي يستخدم في الصناعات المختلفة من أجل تحسين الجودة والاستدامة من خلال “التحسين المستمر”. ويمكن تفسير الاستدامة بشكل مختلف، ولكن. على سبيل المثال سترات (2005) يرى الاستدامة في النظم بوصفها العناصر التي لا يمكن تغييرها (أو بصعوبة كبيرة أو بتكاليف كبيرة) مثل المناخ، شكل الأراضي والمياه والإمدادات، والمسائل القانونية. سيتم استخدام التفسير السابق للاستدامة, لهذه الورقة.

التعريف العملي لتوريد الاغذية المستدامة في سياق المناقشة الحالية هو:


نظام توريد الأغذية المستدامة مجهز ومعد بتصميم وأسلوب دائم إما بدون أو بالاستخدام الأدنى لمدخلات مواد الطاقة غير المتجددة من الملكية الخارجية.


تجميع المياه

تاريخياً، تم جمع المياه من الامطار, وكذلك المياه التي جمعت من مجاري المياه وحفر الآبار –  حيث يتم تخزينها للاستخدام المنزلي كمياه للشرب. حالياً فإن مياه العالم المتقدم يتم توفيرها من خلال الآبار في مواقع وأنظمة البلدية. وبالتالي قد يكون تجميع المياه   يعمل على زيادة العرض والحد من الضغوط على كل من المواقع وعلى نظام البلديات. أسباب دعم تجميع المياه على :  وتشمل أسباب دعم تجميع المياه على :

1- توفير المياه للأغراض المنزلية و للحياة النباتية والحيوانية, ومنع الترقيات المكلفة لأنظمة البلدية لتوفير المياه. يتم جمع المياه من الأسطح أو من سطح الأرض وتخزينها للاستخدام المنزلي. حيث يتم استخدم الخزانات ويتم تنظيف المياه عن طريق التصفية والتطهير. ثم يتم استخدام المياه للمراحيض الخ. في المنازل لإنقاذ ما يصل الى 85٪ من إجمالي إمدادات المياه. وقد استخدمت مخابئ المزارع في البراري الكندية كمخازن لتخزين المياه لسنوات عديدة. و بسبب عدم  توافر المياه الجوفية أو وجود نوعية مشكوك بها من المياه الجوفية، فإن حجز المركبات المخالفة في كثير من الأحيان هو الوسيلة الوحيدة لضمان امدادات مستمرة من المزرعة والمياه للأغراض المنزلية. في عقد الثلاثينات من القرن الماضي دعمت الحكومة إنشاء نظم جمع الجريان السطحي. عادةً, يتم جمع المياه من خلال الصوف الطبيعي, ولكن تم ظهور المناهل المحيطة لاستخدامها في تجميع المياه. يتم التحكم بجودة المياه من خلال التهوية والتنظيف المستمر والتنقية واستخدام المنقيات مثل كبريتات النحاس.

2- توفير المياه لأغراض الري, ويمكن أيضاً جمع المياه لري الحدائق من السقف لإعادة تخزينها في خزانات تتغذى مباشرةً من التدفق السفلي. عادة لا تعالج المياه المستخدمة في الحديقة, ولكن قد يكون هناك محول متدفق أو مرشح للمياه. على نطاق أوسع، يمكن جمع المياه من خلال تحويل التدفق براً عبر القنوات إلى أحواض التخزين. ثم يتم استخدام هذه المياه عند الحاجة في إنتاج المحاصيل والثروة الحيوانية والزراعية من خلال الضخ أو الأنظمة الهيدروستاتيكية.

 3- منع الجريان السطحي والتآكل عن طريق حصر تدفق المياه. ويتم تنفيذ جمع المياه في هذه المناطق للتقليل أو القضاء على استخدام المياه من إمدادات مياه البلدية في ري نباتات الزينة. يتم جمع مياه الأمطار المتساقطة في الآبار حول الأشجار والشجيرات، ومن الأسطح الصلبة التي يتم جمعها في اسفل مناطق العشب والأسرة الزراعية لتغلغل في التربة بدلاً من الجريان السطحي، يتم جمع المياه المتساقطة في المصارف الفرنسية لتسلل عبر التربة , أو يتم جمعها وتخزينها في براميل وخزانات التخزين أو تحت الأرض لاستخدامها لاحقاً أو للري. المياه المخزنة يمكن تصفيتها وتطهيرها قبل الاستعمال.

 4- منع ترقيات مكلفة لشبكات الصرف الصحي البلدية ومرافق معالجة المياه التي تتلقى المياه من الأمطار.  قامت مدن مختلفة بما في ذلك مدينة فانكوفر في كندا، بتغيير نظام جمع مياه الأمطار عن طريق (الإشتراك} في نظام الصرف الصحي في الموقع نظم تسرب المياه. يتم جمع المياه من الأسطح والشوارع لإعادة  استخدامها في سرير النبات الزراعي, ثم التسلل للتربة عبر المناهل والحفر الموجودة في الصخور. تم تغطية مواقف السيارات باستخدام جلوبا وهي عبارة عن حصيرة بلاستيكية مفتوحة داعمة للوزن ومليئة بالتربة السطحية لدعم العشب.

وذكر الصندوق الدولي للتنمية الزراعية أن احتباس الماء هو المفتاح لتأمين سبل العيش في المناطق قليلة الأمطار. يجب الحفاظ على الأمطار الدورية من خلال الحفاظ على التخزين الطبيعي ، وتعظيم إمكانات البنية التحتية العامة الكبيرة للمساهمة بشكل إيجابي في الحفاظ على المياه المحلية وتغذيتها, وتنفيذ مجموعة واسعة من التدابير لجمع المياه. جمع المياه السطحية يسمح بجمع المياه في الخزانات والصهاريج من الأسطح ونظم متجمعات الأرض. يتم تخزين المياه الزائدة في آبار المياه الجوفية الضحلة. المياه المتساقطة يمكن اعتراضها من خلال الخنادق والمناهل ، ينتشر عبر البرك والخزانات وقنوات الري وإعادة شحنها من خلال ضفاف النهر وتعديل قنوات النهر. يشجع الصندوق على الاستثمار في أساليب جمع المياه (وبخاصة الطرق التقليدية)، ووضع تدابير واسعة النطاق وبناء القدرات اللازمة.

في حين أن هناك بعض المناطق من العالم خطت خطوات واسعة نحو تجميع المياه إلا أن هذه التقنية ليست دائما على رأس جدول أعمال المنظمات، أو من الصعب تنفيذها. في    ورقة روكستروم وفالكينمارك عن تجميع مياه الأمطار في أفريقيا (2015)  نلاحظ أن قضايا المياه ليست مدرجة في المبادئ التوجيهية للتنمية المستدامة للأمم المتحدة أثناء وجودهم قيد التطوير. وتشير الصحيفة إلى أنه في النظم القاحلة والسافانا (في أفريقيا) في المياه الخضراء (أي الرطوبة من الأمطار التي عقدت في التربة) تعد مصدراً مهماً من الرطوبة لنمو المحاصيل. إن نسبة 50٪ إلى 70٪ من مياه الأمطار تتبخر، فإن ذلك قد يولد القليل من كميات المياه الزرقاء – كما أن القليل منها يتم تزويدها بمياه الأنهار والبحيرات أو المياه الجوفية. إن جمع وتخزين المياه سوف يمكن المزارعين من التغلب على فترات الجفاف التي تصاحب مواسم نمو المحاصيل. الممارسات المتعلقة بالمياه الخضراء مثل التربة والمحافظة على المياه وحصاد المياه تتزايد في مناطق التي تعتمد على الري بالمياه الزرقاء. ومن شأن التحسينات في تجميع المياه الخضراء تحسين الإنتاج الغذائي المحلي كما رأينا في كينيا وتنزانيا والهند والصين وغيرها من المناطق. يمكن الاستفادة من نظام إدارة المياه الخضراء في المحافظة على الحرث، والجراثيم، ومظلة التغطية. يدعو المؤلفين للمزيد من الإضافات الغذائية لزيادة الإنتاجية..

لقد أوجز معهد انترامريكان للتعاون الزراعي التحسينات المحتملة لاستخدام المياه وكفاءة استخدام المياه في أمريكا اللاتينية من أجل تخفيف الضغط على الموارد المائية, والحد من التدهور البيئي, وتحسين الأمن الغذائي من خلال الجمع بين المعرفة العلمية والمعرفة التقليدية التي تعتمد على خبرة الأجداد المزارعين.

يبحث هذا المعهد  في تحسينات استخدام المياه للنبات، وكذلك في استخدام أفضل للمياه في المزارع، بما في ذلك تقنيات الري والزراعة المحمية والزراعة بدون تربة. يتم تناول نقل وتوزيع المياه من خلال تحسين العمليات من النظم، عن طريق الحد من تبخر المياه، والحد من الترشيح،  والترسيب ,والتقليل من تلوث المياه والملوحة، وتشجيع إعادة تدوير المياه. وجدت بالميير (2003) أن مشاريع الحصاد المائي الأخيرة لم تحقق هدفها كما هو متوقع, بحيث لم تكن التقنيات والتصاميم مناسبة لأي بيئة أو العادات الثقافية للمستفيدين وأنها غير مستدامة. بالإضافة إلى ذلك, فإن نظم تشغيل وصيانة المخططات تكون إما مكلفة للغاية  أو تستغرق وقتا طويلا. في الختام ، ذكر بالميير أن التربة وتخزين المياه التي يمكن تحقيقها باستخدام تقنيات تجميع المياه تمثل جزءا من البنية التحتية الأساسية للزراعة المستدامة.

الإماهة

الإماهة التربة أو الأماكن الطبيعية هو مفهوم الذي يعمل على إدارة الماء لزيادة مستويات الرطوبة في التربة و الاستفادة من إعادة استخدامها. إن مصطلح إماهة التربة لا يستخدم كثيراً في الأدبيات ذات الصلة والمتعلقة بالعمل به في استعادة الأراضي الرطبة في المجمعات الكبيرة بما في ذلك تلك الموجودة في أوروبا (دلتا نهر الدانوب) وجنوب شرق آسيا (دلتا ميكونغ). قد تساهم استعادة الأراضي الرطبة في كثير من الفوائد مثل تحسين جودة المياه وتخزين الكربون والتنوع البيولوجي، وكلها ناتجة عن الإماهة للتربة كما أشار لها مالتباي و باركر(2009).  علق ويدوز(2015) على إدارة المياه العادية ووسع وصف نموذج جديد ليشمل دورات المياه الصغيرة والكبيرة وكذلك المحافظة على المياه التي تجري في الغطاء الحرجي وزيادة نسبة الكربون في التربة كما هو موضح سابقا من قبل كارفيك وآخرون (2009). 50.

الإماهة التربة يمكن أن تكون بسيطة مثل رفع منسوب المياه الجوفية في حقل الأرض المسطحة من خلال زيادة مستويات المياه في الخنادق التي تحيط به، أو من خلال زيادة المادة العضوية في التربة والتي تسهل التسلل للتربة بدلاً من إعادتها للسطح كما هو موضح في تجارب طويلة المدى في مزارع رودل.

يستخدم الإماهة التربة أيضا في مناطق الفيضانات السهلية للترميم. في هذا المثال، أصبحت الأراضي الرطبة غير موصولة بفعل المزاريب وتآكل الاخدود، وقد شكلت الأنهار قنوات مياه عميقة والتي تترك السهول جافة وتؤدي إلى الرعي الجائر، و تدهور النظام البيئي. وقد اشتق بيورتينشن كنظام لإماهة الأماكن الطبيعية على أساس إدارة تدفق المجاري المائية في تآكل جداول الأسرة الزراعية في السهول الرسوبية العشبية في استراليا. ويشمل إنشاء “سدود راشحة” من المواد المتوفرة محلياً مثل حزم من الخشب أو الصخور لإبطاء المياه في سرير الجداول المائية والأشجار ذات الجذور الليفية مثل الصفصاف التي تزرع لتحقيق الاستقرار في البنوك تيار والسدود.

وظيفة السدود تشمل: دعم الرواسب التي ترفع السرير الزراعي بدلاً من الرواسب تتحرك مع الماء وخلق البرك التي تعمل على تسلل المياه إلى الأراضي الرطبة المحيطة بها ، وتجديد موارد المياه الجوفية إلى مستواها السابق في سهل الفيضان بدلاً من اضطرار المياه إلى التوجه خارج المنطقة.

وقد تم توثيق هذا العمل من قبل ستيتون وآخرون (2013), وقد وصفت المشاريع المنفذة على أساس هذا المفهوم، مع العديد من دراسات الحالة التي تم نشرها. وقد وصفت عمل مماثل من جانب تينلي وبرينغل (2013، 2014) في مشاريع تهدف إلى الحد من أنماط تآكل المناظر الطبيعية الاسترالية والمسؤولة عن التسبب في إحداث تغييرات في التربة، والغطاء النباتي والحيواني , و أيضاً زوال الأراضي الرطبة ومراعي سهول الفيضان. ولأن التآكل يسبب استنزاف واسع ومستمر من رطوبة التربة، فإن الإماهة عن طريق جمع مياه الأمطار تعتبر عامل رئيسي في متطلبات الإدارة لإحياء المراعي السفلية للرعي. وتجدر الإشارة إلى أنه يجب إدارة وتلبية احتياجات الرعاية اللازمة. وقد تم اعتماد مفاهيم تينلي وبرينغل في المناطق الأخرى؛ على سبيل المثال، مركز خدمة العلم الجنوب الأفريقي لتغير المناخ وإدارة تكيف الأراضي (ساسكال) بحيث يتم الآن تدريب أصحاب الأراضي وأصحاب المصالح وصناع القرار في المنطقة لإصلاح المناطق الطبيعية التي تتسرب منها المياه.

تم تصميم أنظمة تسلل أخرى أكثر تحديداً لإنتاج المحاصيل بدلاً من استعادة الأراضي الرطبة وإعادة تأهيل المراعي. قام المصمم يومانس كي لاين بتصميم نشر لأول مرة في عام 1954 ولا يزال يستخدم في أستراليا وأوروبا وأمريكا الشمالية ومناطق أخرى, كي لاين هو خطة شاملة للإدارة بأكملها سواء للمياه الزراعية التي تستخدم في معالم الطبيعية وتقنيات الزراعة محددة لجمع مياه الأمطار. وتقوم هذه الخطة على إنشاء برك الري في أماكن محددة في المناطق مع القنوات الأرضية المتدرجة وذلك لتجميع وتخزين مياه الجريان السطحي و الري بالغمر من الأراضي المنتجة. إن ترميم المراعي مع المحاريث المحفورة والحراثة المحيطة هو جزء من تصميم كي لاين, .كما ويمكن إدراج الأشجار في هذه التصاميم. بحيث تستند الأنظمة الأخرى إلى حد كبير على مبادئ كي لاين. .

على سبيل المثال، يقوم معهد البحوث المستديمة (بي أر أي) في أستراليا ومعاهد مماثلة في أماكن أخرى، بالتركيز على جمع المياه ومعالجة جفاف التربة في المناطق الجبلية في منطقة المناخ شبه الاستوائي / البحر الأبيض المتوسط ومناطق أخرى. وتستند مبادئ تصميمها على مبادئ ميلسون (1988) ويستند هذا المفهوم على بناء السولز المحيطة التي تستخدم في: للتسريب المياه، للحصول على الماء من البرك لإعادة استخدامها لأغراض مفيدة مثل: ري الحقول المنتجة في أسفل المنحدرات، والاستفادة من بركة السوولز  كنظام يعمل على الحد من تدفق المياه لتتناسب مع قدرتها على التسرب للتربة. يتم توجيه المياه المجمعة مباشرة على أكوام التربة وأسفل المنحدرات, وذلك لإبطاء عمليات التسرب إلى التربة. إن أي مياه زائدة قد تتجاوز قدرة النظام تتوجه مباشرةً إلى مجاري المياه الطبيعية عبر الفيضانات ومصارف المياه. (بي أر أي) إعادة إنبات التلال المتسربة من التربة مع الأنواع المنتجة من أشجار الفاكهة والشجيرات ومثبتات النيتروجين يعمل على تحسين الإنتاجية ويقلل كثيراً من جهود الصيانة. يتم استغلال الأرض الموجودة بين السوولز لإنتاج المحاصيل الغذائية أو لرعي الماشية.

لأهداف هذه الورقة فإن الإماهة تعرف على أنها:


إماهة التربة : هي عملية دائمة غير ميكانيكية تتم في الأنظمة البيئية حيث أنه يتم تجميع المياه سواء الجارية على سطح الأرض أو مياه الأمطار المتساقطة وتقديمها للتربة لتتمكن من الاستفادة من المياه في الإنتاج الزراعي و تزويد طبقات الصخور المائية بها.


في هذا التعريف، يتم تضمين الديمومة كما يجب تعيين الإماهة على أساس تعديل المناظر الطبيعية مثل بناء السوولز, ، ووضع الهياكل الترابية في سرير الجداول الخ. والتي من شأنها أن تؤدي الغرض منها إلى الأبد. وينبغي تصميم أعمال الحفر لتكون خالية من الصيانة على المدى الطويل. وهذا يعني، على سبيل المثال، عند وضع السدود، والقفف أو غيرها من أعمال الحفر مما يؤدي إلى إبطاء تدفق في جدول السرير والذي ينبغي أن يصبح جزءا من المشهد. وهذا يعني أيضاً أن الرواسب التي يتم جمعها منشؤها من مصادر أخرى غير مجرى النهر نفسه يجب التعامل معها. وشملت أيضاً على وسائل غير الميكانيكية من أجل التركيز على العمليات الطبيعية وليس على المضخات وغيرها من المعدات التي تتطلب الطاقة والصيانة الخارجية. ان تعريف تغطية برامج تعديل النهر ومشاريع إصلاح الأراضي الرطبة مصممة لتخزين كميات أكبر من المياه والحد من التدفق.

التربة

 تعتبر إدارة التربة عاملاً مهماً في أي شكل من أشكال الزراعة المستدامة. على سبيل المثال، فإن التربة لها وظائف هامة في مجال إدارة المياه والإنتاج الأولي بما في ذلك تخزين الكربون والمواد المغذية للوصول البطيء للنباتات. في بعض الأحيان يتم تفسير “التربة” على نطاق واسع ولكن في تفسير علوم التربة، فتعرف على أنها: طبقة مكونة من العناصر العضوية وغير العضوية التي تأثرت بعوامل تشكيل التربة. تتكون التربة من طبقات من المواد العضوية على رأسها  (L, F, H), وهي الطبقة التي يتم تخصيبها مع المواد العضوية  (Ah)، ومن ثم الطبقات التي تم ترشيحها وفقدت الطين والمعادن والمواد المغذية، (Ae)  ثم الطبقات التي تمت تغذيتها أو تأثرت ب (آفاق B). المادة الأم و لم تتأثر بالأفق (C). قد تتكون هذه الآفاق من مواد مختلفة، ومستويات مختلفة من المواد العضوية الخ. يتم قياس التربة بين السطح وأعلى الأفق- C-.  ويسمى هذا التسلسل من آفاق بلمحة التربة, ويمكن تصنيفها في 32 مجموعة مراجع التربة التي يتم فصلها في 8 مجموعات على أساس الخصائص المحددة(FAO 2014) . عادة الجذر يتم تصنيف النباتات في أفق A وأفقB  ، ولكن المياه التي نقل إلى التربة أقل قد يكون بعيدا عن متناول جذور النباتات.

“التربة” كما هو محدد، يصل عمقها إلى 10سم على الأقل ويمكن أن يكون على عمق 2 -3 متر في المناطق الرطبة؛ بحيث يعتمد عمقها على الوقت وعمل عمليات تشكيل التربة. قد تكون التربة في النظم الإيكولوجية الاستوائية القديمة عميقة جداً كما أن عمليات تشكيل التربة تتضمن, المناخ والأمطار، ونمو النبات، وقتاً طويلاً لتحويل المادة الأم. وتجدر الإشارة هنا إلى أنه، على الرغم من أن البعض يعتبرهم  مضمحلات والطبقة العضوية رقيقة ومعدل دورتها عالي جداً بسبب الإفراط في نشاط التحلل البيولوجي  والذي يتم تحفيزه بواسطة درجات الحرارة المرتفعة والرطوبة العالية.  وتوجد غالبية الجذور في النظام الاستوائي في هذه الطبقة العضوية، ولكن يمكن لبعض جذور الصنبور أن يكون على عمق 60متر. يقتصر اختراق الجذور في التربة على وجود ارتفاع منسوب المياه الجوفية أو أي تركيبات أخرى مثل طبقات الدعم أو الأساس. فيما عدا الجذور الصنبور العميقة في التربة الاستوائية وأشجار المسكيت في بعض المناطق القاحلة، تم العثور على جذور في الأنظمة المعتدلة يصل طولها إلى 2متر من جانبي مع 50٪ في 0.3متر العلوي. الجذور الدقيقة، تتحلل المواد العضوية والفطرية يتشكل المجاميع المستقرة للتربة..

الغطاء النباتي

يؤثر الغطاء النباتي على المناخ المحلي كما ويقلل من الجريان السطحي للمياه. هذه الأقسام أدناه سوف تتناول كيفية تأثير الغطاء النباتي على هيدرولوجيا التربة. في التعامل مع هذا الموضوع تم العمل على مصادر تشانغ (2012).

وتغطي الغابات مناطق كثيرة من العالم. يعتمد نمو الغابات على درجة الحرارة ونسبة الرطوبة في التربة. في حين يكون نمو الأشجار خامد خلال الفترة الباردة، يبدأ موسم النمو مع ازدياد درجات الحرارة نحو 6درجات ويمكن أن يتم تنظميها من قبل وحدات الحرارة. إذا تم التوصل إلى وحدة حرارة كافية لأنواع محددة، هو ما قد يؤدي إلى كسر السكون في فصل الشتاء. عادة تحتاج الغابات لتنمو ما يعادل 300 – 400ملم على الأقل من الأمطار السنوية. و يمكن أن يكون من هطول الأمطار والضباب الكثيف أو الري. تتوقف الأشجار عن النمو عندما تحت إجهاد الجفاف وفي كثير من المناطق تكون خاملة أثناء فصل الصيف الجاف. فيصبح لدينا فترتين لخمول الأشجار وسكونها وهم فترة الشتاء البارد الطويلة وفترة الصيف الجافة القصيرة عندما تفتقر إلى التربة الماء. الغابات الطبيعية الناضجة هي النظم البيئية المتنوعة التي يتم فيها استيعاب هطول الأمطار في  في التربة العضوية الغنية أعلى معدل لنمو النباتات والتبخر. تتدفق المياه الفائضة إلى أسفل من خلال التربة حيث يتم اعتراضها من قبل الجداول أو أخاديد ثم تتدفق إلى خارج التربة. يخرج الماء عن النظام عندما تكون كمية الأمطار أعلى من القدرة الاستيعابية للتربة. وقد تم تصنيف هذه المياه على أنها المياه الخضراء والأخيرة بوصفها المياه الزرقاء من قبل روكستروم وفالكنمارك (2015).

عندما تتلقى الغابات الأمطار، فإنه يتم فقدان حوالي 10-25٪ مباشرةً من قبل اعتراض المظلة والتبخر. العرعر في ولاية تكساس على سبيل المثال، يتم تبخر جميع كمية الأمطار المتساقطة الواردة من عاصفة  6.4 مم وفقدان 48٪ من الأمطار السنوية بفعل التبخر المباشر. ويسمى هطول الأمطار على مستوى اعتراض المظلة  بالمياه المتساقطة المتخللة وجذع التدفق. هذه المياه يمكن أن تصل إلى طبقة القمامة حيث يتم امتصاصها قبل أن يصل الماء إلى التربة المعدنية. يمكن أن يكون هذا الاعتراض متوقف على طول الفترة  ، وعدد العواصف و كمية الأمطار الكلية للمنطقة. إن اعتراض الغابات غير مجدي لتغذية المياه الجوفية أو العمليات البيولوجية وراء طبقة القمامة.

ويمكن الحصول على المياه في المناطق هطول الأمطار المنخفضة من خلال قطرات الندى أو نقاط الشجر.  عند بلوغ نقطة الندى خلال فترات الليل فإن الندى يتكون على الأوراق أو الإبر النباتية. تنقيط الأشجار يحدث عادة في مناخ حوض البحر المتوسط  أو بالقرب من المحيط أو على ارتفاع عال، مثل الساحل الغربي للولايات المتحدة، هاواي، فنزويلا، كولومبيا، بنما، اسبانيا، تشيلي، جنوب أفريقيا، عمان وأجزاء من إنجلترا. وأماكن أخرى ذات ظروف مشابهة قد يكون لها أيضا بعض بالتنقيط الندى. يعمل  وجود الضباب على تحقيق زيادة في صافي هطول الأمطار في نظام الغابات مقارنة مع المناطق غير الحرجية والتي تتطلب نسبة مياه تصل إلى 100% في بعض الغابات.

فقدان المياه في النباتات يتم من خلال التبخر المحتمل (بي اي). توجد عدة طرق لحساب بي أي على أساس إشعاع الشمس، وطول اليوم، ودرجة الحرارة وغيرها. تتوفر قياسات بي أي بشكل عام لإجراء العمليات التحكيمية والقياسية . يتراوح  معدل بي أي  من 1.8 3.2ملم / يوم في الغابات، إن ارتفاع درجة الحرارة في المناطق الجافة يمكن أن يكون أكبر، بما في ذلك النظم الإيكولوجية مثل مزارع الحمضيات، العشب أو في المياه المفتوحة. ومع ذلك، فإن الانخفاض في نسبة الرطوبة في التربة في الغابات هو أسرع من المناطق غير الحرجية بسبب نسبة النتح الكبيرة في المساحات الواسعة من الأشجار، ونظام الجذر العميق، والخسائر الناتجة عن اعتراض المظلة و تأثير الطاقة والرياح. ومع ذلك، يمكن الأشجار تمتص الماء من عمق أكبر والحفاظ عليها نشطة حتى لو جفت التربة من على السطح. تم فقدان أكثر من نصف كمية المياه في الغابات بسبب النتح، وحوالي 30٪ من خلال اعتراض المظلة والباقي عن طريق التبخر في التربة. النتح له أنواع كثيرة تعتمد ويرتبط سلباً بالرطوبة في الهواء.

لا يتم امتصاص المياه في النباتات أو تبخرها (إن المظلة والتبخر والنتح) يتخللون إلى مجاري المياه بثلاث طرق مختلفة: جريان المياه براً، الجريان السطحي وجريان المياه الجوفية. تعتمد كميات الجريان على عوامل أخرى مثل: التخزين الداخلي للمياه في النظام، في حين تسريب التربة والتدفق يعتمد على ظروف التربة مثل الملمس، و خشونة الغطاء ودرجة الحرارة ورطوبة التربة. التسريب في الغابة يمكن أن يكون أكبر بعدة مرات من على الأرض الجرداء. التسريب في التربة الخشنة يكون أسرع ولكن تصمد أقل من التربة المختلطة. معدلات تسلل هي الأدنى التربة الطينية الرطبة أعلى في الرمال العميقة، اللوس / التربة الأيولي أو الغرين تجميعها.

 تدفق السطح يعمل على تعديل نسبة التدفق إلى دورة المياه في حين يوفر السطح التغذية سريعة للمجرى المائي. نظرا للاختلافات في معدلات تسرب التربة، والتدفق في المراعي وأراضي المحاصيل البرية أعلى بكثير من الغابات. لديها الغابات عادة أكثر من جولة الاعادة في أقرب تحت سطح الأرض الجريان السطحي. الجريان السطحي ل ايتم إلا إذا كانت كثافة هطول الأمطار أكبرمن قدرة التسلل في التربة، على سبيل المثال في العواصف الشديدة أو مع هطول الأمطار لفترة طويلة. الفرق في تدفق السطح بين غابة (قليلة الكثافة) والمراعي (كثيفة) يؤثر على كمية المياه التي يتم توجيهها إلى دورة المياه. عندما تتم إزالة الغابات, فإن المزيد من الماء يتحرك بسرعة أكبر ويسبب احداث الذروة في دورة المياه.

بعد إزالة الغابات من خلال الحصاد، غالباُ ما يتم استبدالها بالمراعي أو الأراضي الزراعية. من خلال الرعي الجائر والإفراط في زراعة المحاصيل فإنه يتم تقليل تخزين المواد الغذائية الطبيعية وانخفاض الإنتاجية مع مرور الوقت. هذه الأنظمة ليس لديها القدرة على تخزين المياه من الغابات المتنوعة التي تحل محلها، و تعمل على تقييد نمو النبات عن طريق الجفاف. إن  الزيادة الكبيرة في الجريان السطحي، تؤدي إلى تآكل التربة والمصارف المسدودة، وارتجاع الفيضانات وتدفقات الحطام والانهيارات الطينية. في النظم الزراعية، وتستخدم أساليب الحفاظ على التربة لتقليل تآكل التربة بسبب الجريان السطحي. وتشمل الأساليب المستخدمة إحاطة الحارثة إلى ما فوق السطح، وقطاع الزراعة للحد من طول المنحدر، وتركيب شرائط العشب والمصارف للغطاء النباتي للتحكم في التربة. ويمكن لهذه الأساليب أن تقلل من حركة التربة ولكن قد لا يكون لها تأثير كبير على الجريان السطحي للمياه.

التقييم والخاتمة

على الرغم من أنه سيوفر فوائد كبيرة على النظم الإيكولوجية والتنوع البيولوجي، ومعالجة الجفاف في حد ذاته بأي شكل من الأشكال لا ينص على الأمن الغذائي، الزراعة المتنوعة أو الإنتاج المستدام. الإماهة سوف تقوم بدعم النظم البيولوجية التي توفر خدمات النظم الإيكولوجية مثل تحسين أو استعادة الأراضي الرطبة، والنظم الزراعية مثل المراعي، وخلال إضافة أعمال الري و محاصيل الأراضي وأنظمة دعم التربة مثل الغابات. مع التصميم الجيد والتنفيذ، يمكن لجهود الإماهة أن تكون مستدامة في ضوء متطلبات الاستدامة.

من أجل الحصول على الأمن الغذائي للعائلة أو مجموعة من الأسر، أو المنطقة التي تنفذ الإماهة، يجب أن تدمج نظم إنتاج الأغذية في تصميم وتنفيذ تدابير معالجة الجفاف. بالنسبة للأمن الغذائي ليكون مجدي وفعال, فإنه يجب أن يكون الإنتاج الغذائي متنوعاً في تسويق الإنتاج الزراعي و أنظمة الإدارة الزراعية و التي تشمل الخضروات السنوية والدائمة، بما في ذلك الأشجار المثمرة والشجيرات بالإضافة إلى أشكال مختلفة من الماشية.

يجب أن تتضمن الزراعة المتنوعة كل أساليب الإدارة التي تم العثور عليها لزيادة التنوع والاستدامة بما في ذلك الزراعة العضوية، والقص المتوازي، والزراعة متعدد الأنواع، والغطاء الحرجي لتثبيت التربة، وإنتاج الفواكه والوقود ومواد البناء، والزراعة المحافظة على الموارد، زراعة الحفظ، وحصاد المياه والري، ومعالجة الجفاف، ومختلف تقنيات التسويق ودعم الأراضي والنظم الاجتماعية.

الزراعة المستدامة هي نظام دائم لإنتاج الأغذية بدون المدخلات غير المتجددة. يجب أن يؤخذ في الاعتبار أن النظام الزراعي المستدام يحسن معيشة المشاركين فيه بدلاً من الحفاظ على (احباط) الوضع الراهن. والنظم الغذائية القائمة على الممارسات الزراعية المتنوعة، ومعالجة الجفاف، الزراعة متعددة الأنواع، و حفظ ممارسات الثروة الحيوانية وإنتاج السلع والخدمات الإيكولوجية، يكون مستداما ضمن النطاق الضيق في تعريف الاستدامة.

 بما أن إدارة المياه، التي تشمل تجميع المياه والري وتسلل التربة وإعادة التشجير، تعد ذات أهمية قصوى لإنتاج الغذاء، فإنه يمكن استنتاج أن إماهة التربة في أوسع تفسير لها سوف تدعم التنوع الزراعي لتحقيق الأمن الغذائي داخل منطقة محددة ومعينة (ودعم ) القاعدة السكانية.

وقد تم استخدام أنظمة الأراضي المصممة بحيث تدعم إماهة الزراعة المتنوعة لتحقيق الأمن وتم تنفيذها وإثبات أنها ناجحة. مشروع أرض أفريقيا في البنك الدولي مثالا على     استصلاح الأراضي ومعالجة التربة على حوالي 25 مليون هكتار من الأراضي الإثيوبية ليستفيد من ذلك حوالي 30 مليون شخص اثيوبي . وقد ثبت أن مشاريع مماثلة في وثائق WOCAT. من خلال الجمع بين المواشي بدءاً من المناطق الطبيعية، وبناء شرفة على المنحدرات الشديدة، والاستيلاء على المياه والتسلل في التربة على المنحدرات المتوسطة لزراعة المحاصيل وتربية الأحياء المائية في البرك وإعادة التحريج، وتباطؤ تدفق المياه في المرتفعات الخ . وقد تم وضع نظام مستدام هناك لتشمل التنوع الزراعي والأمن الغذائي. وقد تم دعم هذا المشروع بالكامل من قبل جميع مستويات الحكومة، مع التخطيط المحلي وإشراك المجتمع المحلي.

المراجع:

1. http://www.who.int/trade/glossary/story028/en/
2. http://www.fao.org/docrep/005/y4671e/y4671e06.htm
3. http://www.worldbank.org/projects/P004844/agricultural-diversification-project?lang=en)
4. Xie, J., L. Hu, J. Tang, X. Wu, N Li, Y Yuan, H. Yang, J Zhang, S. Luo, and X Chen, 2011. Ecological mechanisms underlying the sustainability of the agricultural heritage rice-fish coculture system. PNAS Vol 108 (50) E1381-1387. http://www.pnas.org/content/108/50/E1381.full.pdf+ht
5. Theodore R.K., D.D Rajasekar, G. Selvariaj and D. jawahar, 2001. Sustainability of diversified farms in Tambiraparani River Command Area, Southern India. AgREN Agriculural Research and Extension Network Paper
6. Herrero, M., P.K Thornton, A.M. Notenbaert, S. Wood, S. Msangi. H.A. Freeman, D. Bossio, J. Dixon, M. Peters, J. van den Steeg, J. Lynam, P Parthasarathy Rao, S.Mcmillan, B.Gerard, .McDermott, C. Sere, M Rosegrant, 2010. Smart Investments n Sustainable Food Production: Revisiting Mixed Crop-Livestock Systems. Science Vol 327: 822-825. http://www.fao.org/fileadmin/templates/agphome/images/iclsd/documents/wk2_c4_Herrero.pdf
7. http://alus.ca/category/alberta/
8. http://www.growthalberta.com/invest/opportunities/ag-diversification
9. Rahmann, G. 2011. Biodiversity and Organic farming: what do we know? Landbauforschung – vTI Agricultue and Forestry Research 3 (2011 (61)189-208. http://orgprints.org/19668/1/653_OEL_biodiversity_Rahmann_LBF_3_11.pdf
10. Pfiffner, L., O. Balmer, 2011. Organic Agriculture and Biodiversity. Publication Nr 1548 Research Institute of Organic Agriculture (FiBL), Fich Swtserland. http://www.fibl.org/fileadmin/documents/shop/1548-biodiversity.pdf
11. http://66.147.244.123/~rodalein/wp-content/uploads/2012/12/FSTbookletFINAL.pdf Accessed June 16, 2015.
12. Cong, W-F., J. van Ruijven, L. Mommer, G. B. De Deyn, F. Berendse and E. Hoffland, 2014. Pland species richness promotes soil carbon and nitrogen stocks in grassland without legumes – abstract. Journal of Ecology Vol 102(6): 1163-1170. http://onlinelibrary.wiley.com/doi/10.1111/1365-2745.12280/abstract Accessed June 22, 2015.
13. Cong, W-F., E. Hoffland, L. Li, J. Six, J-H. Sun, X-G Bao, F-Suo Zhang, and W. Van Der Werf, 2015. Intercropping enhances soil carbon and nitrogen – abstract. Global Change Biology, Vol 21 (4): 1715 – 1726. http://onlinelibrary.wiley.com/doi/10.1111/gcb.12738/abstract Accessed June 21, 2015.
14. http://www.agroecology.org/
15. Kremer, C., A. Isles and C Bacon, 2012. Diversified Farming Systems: An Agroecological, Systems-based Alternative to Modern industrial Agriculture. Ecology and Society 17 (4): 44. http://www.ecologyandsociety.org/vol17/iss4/art44/
16. http://food.berkeley.edu/dfs/
17. Sayre, N., L Carlisle, L Huntsinger, G. Fisher and A Shattuck, 2012. The Role of Ranglands in Diversified Farming Systems: Innovations Obstacles, and Opportunities in the USA. Ecology and Society 17 94):43 http://www.ecologyandsociety.org/vol17/iss4/art43/
18. http://www.agriculture.gov.sk.ca/Default.aspx?DN=10c63f6a-a3fe-496d-ac01-24494004dd10
19. http://afsic.nal.usda.gov/list-alternative-crops-enterprises-small-farm-diversification
20. Mollison, B., 1988. Permaculture A Designers Manual. Tagari Publications 576pp.
21. http://permaculturenews.org/about-permaculture-and-the-pri/
22. http://www.un-documents.net/our-common-future.pdf
23. Merriam Webster, http://www.merriam-webster.com/dictionary/sustainable Accessed June 2, 2015.
24. Seghezzo, L., 2009. The five dimensions of sustainability. Environmental Politics, 18 (4): 539 – 556.
http://dx.doi.org/10.1080/09644010903063669 Accessed June 2, 2015.
25. Slaper, T. F., and T.J. Hall, 2011. The Triple Bottom Line: What is It and How Does it Work? Indiana Business Review, Volume 86 (1) : 1-7. http://www.ibrc.indiana.edu/ibr/2011/spring/pdfs/article2.pdf
26. The Prince’s Accounting for Sustainability project. https://www.accountingforsustainability.org/cfos Accessed June 20, 2015.
27. http://www.sustainableproducts.com/susproddef.html Accessed June 15, 2015.
28. http://www.thenexusnetwork.org/12m-centre-for-agricultural-informatics-and-sustainability-metrics-announced/# Accessed June 15, 2015.
29. Hobbs, P.R., 2006. Conservation Agriculture: What is It and Why is it important for future sustainable food production? http://www.researchgate.net/publication/231897330_Paper_Presented_at_International_Workshop_on_Increasing_Wheat_Yield_Potential_CIMMYT_Obregon_Mexico_20-24_March_2006._Conservation_agriculture_What_is_it_and_why_is_it_important_for_future_sustainable_food_production

30. Parr, J.F., R.I. Papendick, I.G. Youngberg, and R.E. Meyer, 1990. Sustainable Agriculture in the United States. In: Sustainable Agricultural Systems, C.A. Edwards, R. Lal, P. Madden, R.H. Miller and G. House, editors. Soil and Water Conservation Society. Pp50-67.
31. http://www.sustainabletable.org/246/sustainable-agriculture-the-basics
32. http://www.agroecology.org/Principles_Def.html
33. http://arsan.ca/sustainable-foods/principles-of-sustainable-foods.html Accessed April 19, 2015
34. http://www.calgary.ca/CA/cmo/Pages/Definition-of-a-Sustainable-Food-System.aspx
35. http://sustainability.uchicago.edu/resources/ssp/metrics/#Food%20Systems
36. http://ec.europa.eu/environment/eussd/food.htm Accessed April 19, 2015
37. http://crcresearch.org/case-studies/crc-case-studies/farmers-markets-and-local-food-systems Accessed April 19, 2015
38. https://valuestream2009.wordpress.com/2011/06/23/%E2%80%9Ccontinual-improvement%E2%80%9D-using-sustainability-metrics-takes-planning-accountability-resources/ Accessed June 17, 2015
39. Jacke, D, with E. Toensmeier, 2005. Edible Forest Gardens: Volume 2. Ecological Design and Practice for Temperate-Climate Permaculture. Chelsea Green Publishing Comp. White River Junction, VT. 654pp.
40. Alberta Agriculture and Rural Development . Quality Farm Dugouts Modules 1 to 9. http://www1.agric.gov.ab.ca/$department/deptdocs.nsf/all/eng10351 Accessed April 19, 2015.
41. Waterfall, P.H., undated. Harvesting Rainwater for Landscape use. University of Arizona Extension http://ag.arizona.edu/pubs/water/az1052/harvest.html Accessed June 9, 2015.
42. Virgina Rainwater Harvesting manual 2009. http://www.rainwatermanagement.com/News/RWH_Manual2009.pdf accessed June 9, 2015.
43. http://conf.tac-atc.ca/english/resourcecentre/readingroom/conference/conf2005/docs/s5/kauffman.pdf
44. http://www.ifad.org/english/water/innowat/topic/harvesting.htm
45. WOCAT 2012. Schwilch, G., Hessel, R. and Verzandvoort, S. (Eds). 2012. Desire for Greener Land. Options for Sustainable Land Management in Drylands. Bern, Switzerland, and Wageningen, The Netherlands: University of Bern – CDE, Alterra – Wageningen UR, ISRIC – World Soil Information and CTA – Technical Centre for Agricultural and Rural Cooperation. https://www.wocat.net/fileadmin/user_upload/documents/Books/DESIRE_BOOK_low_resolution.pdf
46. Rockstrom, J., M. Falkenmark, 2015. Agriculture: Increase water harvesting in Africa. Nature Vol 519: 283-285. http://www.nature.com/polopoly_fs/1.17116!/menu/main/topColumns/topLeftColumn/pdf/519283a.pdf
47. WOCAT 2013. Mekdaschi Studer, R. and Liniger, H. 2013. Water Harvesting: Guidelines to Good Practice. Centre for Development and Environment (CDE), Bern; Rainwater Harvesting Implementation Network (RAIN), Amsterdam; MetaMeta, Wageningen; The International Fund for Agricultural Development (IFAD), Rome. https://www.wocat.net/fileadmin/user_upload/documents/Books/WaterHarvesting_lowresolution.pdf
48. http://www.iica.int/Esp/Programas/RecursosNaturales/IICA%20%20Publicaciones/b3272i.pdf
49. L. R. Palmier, 2003. Rain Water harvesting in Latin America and the Caribbean: Causes of Failures, Recommendations and Trends. Keynote paper for the XI International Conference on Rainwater Catchment Systems Mexico, 25-29 August 2003. http://www.eng.warwick.ac.uk/ircsa/pdf/11th/Palmier.pdf Accessed June 2, 2015.
50. Maltby E, and T Barker Eds. The wetlands Handbook. Wiley-Blackwell. 1004pp.
51. Widows, R., 2015. Rehydrating the Earth: New Parqadigm for Water. Holistic Science Journal Vol 2 (4):118-133. . http://holisticsciencejournal.co.uk/ojs/index.php/hsj/article/view/118 or Accessed June 20, 2015; and http://permaculturenews.org/2015/04/13/rehydrating-the-earth-a-new-paradigm-for-water-management/
50Kravcik, M., J. Pokorny, J. Kohutiar, M. Kovac, E. Toth. 2009 Water for the Recovery of the Climate – a new Water Paradigm. http: http://www.waterparadigm.org/download/Water_for_the_Recovery_of_the_Climate_A_New_Water_Paradigm.pdf Accessed June 22,2015
52. http://66.147.244.123/~rodalein/wp-content/uploads/2012/12/FSTbookletFINAL.pdf Accessed June 16, 2015.
53. http://permaculturenews.org/2011/11/23/the-dehydration-and-rehydration-of-the-australian-landscape/ accessed April 19, 2015.
54. https://vimeo.com/5533915 Accessed April 19, 2015
55. Steeton, N.A., R.S.B. Green, K. Marchiori, D.J. Tongway and M.D. Carnegie, 2013. Rehabilitation of an incised ephemeral stream in central New South Wales, Australia: identification of incision causes, rehabilitation techniques and channel response. The Rangeland Journal, 2013, 35: 71-83. http://www.publish.csiro.au/?act=view_file&file_id=RJ12046.pdf
56. http://earthintegral.com/category/landscape-rehydration/ Accessed April 19, 2015
57. Outcomes Australia: Soils for Life Program, 2012. Innovations for Regenerative Landscape Management
Case studies of regenerative land management in practice. http://www.soilsforlife.org.au/case-studies.html Accessed April 19, 2015
58. Tinley K., and H. Pringle’ 2013. Rageland Rehydration 2: Manual. Ecosystem management Understanding. http://www.emuproject.org.au/rangelandguides/Rangeland_Rehydration_Manual.pdf
Tinley K., and H. Pringle, 2014. Rangeland Rehydration: Field Guide. Ecosystem Management Understanding. http://www.emuproject.org.au/rangelandguides/Rangeland_Rehydration_Field_Guide.pdf
59. http://www.permaculturenews.org/resources_files/KeylineArticle.pdf
60. http://agwaterstewards.org/index.php/practices/keyline_design/
61. Mollison, B., 1988. Permaculture A Designers Manual. Tagari Publications 576pp.
62. Canada Soil Survey Committee, Subcommittee on Soil Classification, 1978. The Canadian System of Soil Classification. Can. Dep. Agric. Pub. 1646 Ottawa. 164pp.
63. FAO, 2014. World reference base for soil resources 2014. http://www.fao.org/3/a-i3794e.pdf
64. Chang, M. 2012. Forest Hydrology – an introduction to water and forests. CRC Press. 595pp.
65. World Bank Group/TerrAfrica, 2014. Regreening Ehiopia’s Highlands: A New Hope for Africa. Video. https://www.youtube.com/watch?v=nak-UUZnvPI Accessed June 20, 2015.
66. WOCAT 2011. Liniger, H.P., R. Mekdaschi Studer, C. Hauert and M. Gurtner. 2011. Sustainable Land Management in Practice – Guidelines and Best Practices for Sub-Saharan Africa. TerrAfrica, World Overview of Conservation Approaches and Technologies (WOCAT) and Food and Agriculture Organization of the United Nations (FAO) https://www.wocat.net/fileadmin/user_upload/documents/Books/SLM_in_Practice_E_Final_low.pdf