صديقك الودود (stingless) النحل ستينجلز

BY & FILED UNDER GENERAL, ANIMALS

    يوجد في أستراليا أكثر من 2000 نوع من النحل وهناك 14 منهم من نوع ستينجليس.

وأشارا دراسة أسترالية إلى أن أهم نوع من فصيلة هذه النحل هي Trigona Carbonaria and the Austroplebeia Australis كما أن هذه الأنواع تعرف أيضاُ (حقيبة السكر)  وذلك بعد نوعية العسل الفريدة التي تنتجها ويمكن تسميتها أيضاً بالنحل العرق وذلك لعادتها الغريبة في جمع العرق البشري. ويعتقد أن يكون هذا مصدراُ للمواد المعدنية بالنسبة للحشرات.

نحل ستينجلز يشبه إلى حد كبير النحل العادي الطبيعي في نواحي عديدة. كما يعد التلقيح الدور الأساسي لهم. إن تركيبتهم الاجتماعية تعد متطورة بشكل أكبر من عسل النحل الطبيعي كما أنها أيضاً متشابهة وذلك لأن الخلية تتكون من الملكة والشغالات والنحل الطائر. كما ان التشابه بين إنتاج العسل وشمع النحل كبيراً جداً.

ما الذي يجعل نحل ستينجلز مختلفاً:

إن الفرق الأول والأكثر وضوحاً هو اعتبارها ستينجلز. يمتلك هذا النوع من النحل إبرة أو واخزة لكنها غير مجدية في حالات الدفاع عن النفس. مع ذلك فإنها ثد تقوم بلذعك إذا قمت بتهديد أمنها . عادت ما يكون هذا النوع من النحل سهل الانقياد.

يزدهر هذا النوع من النحل في المناخ الاستوائي, والناشئة فقط في درجات الحرارة من 18- 35 درجة سلولوزية (64- 89 درجة فهرنهايت). يعد نحل ستينجلز أصغر حجماً من النحل الأوروبي., فقط حوالي 4 ملم في الطول. وبسبب حجمهم الصغير فإنها تعد ملقحات ممتازة للنباتات الصغيرة التي يصعب الوصول إلى يصعب الوصول إلى أزهارها ، كما أنها تعتبر ملقحات جيدة لكلاً من أشجار المانجا  والبطيخ والفراولة والأفوكادو والحمضيات.

يعد العسل الذي يتم إنتاجه من هذا النوع من النحل مختلفاً قليلاً عن غيره كما أن مذاقه منعشاً اكثر. يشبه السكان الأستراليين الأصليين طعم هذا العسل بطعم الليمون والكافور. يعتبر هذا العسل علاجاً خاصاً جداً لأنه ينتج بكميات ضئيلة بالمقارنة مع العسل الأوروبي. إن خلية واحدة يمكنها انتاج حوالي 1 كيلوجرام أو أقل من حقيبة السكر كل عام ، ويستخدم معظمها لتخزين المواد الغذائية.

 Close up of a very tiny minute Australian native stingless Bee Tetragonula on an onion flower

صورة مكبرة ومقربة لنحلة ستينجلز الأسترالية الأصل على زهرة البصل

 

على الرغم من أنه من الممكن استخراج حقيبة السكر من الخلية للاستهلاك البشري ، إلا أن الخبراء ينصحون بحفظه ، كما أن تقسيم الخلية لجمع العسل من الممكن أن يتسبب في تأخير نمو المستعمرة ، بالإضافة إلى ان أخذ الكثير من العسل من الممكن أن يسبب موت المستعمرة.

عادةً ما يقوم نحل ستينجلز ببناء الخلية الخاصة به في جوف الأشجار. حيث يتم بناء الأوكار من مادة شمعية تشبه الصمغ والتي هي عبارة عن مزيج من افرازات الغدد عنصر الرزين الموجود في النباتات. يعمل هذا المزيج على خلق الشمع الذي لا يعمل فقط على بناء الأعمال الداخلية للخلية ولكن أيضاً يعمل على إغلاق الشقوق والثقوب في جوف الشجرة وذلك لحماية المستعمرة من الحيوانات المفترسة.

إن الخلايا الحاضنة تعمل على تشكيل بناء مرتفع لولبي الشكل. كل خلية تملأ بالعسل ويتم بداخلها تربية النحل الصغير حتى يكبر، ومن ثم يتم تدمير الخلية بعد خروج النحل الكبير منها.

العديد من المزارعين والبستانيين يفضلون الاحتفاظ بهذا النحل, إن تطهير وحرق الأراضي عمل على تدمير الموائل الطبيعية لهذا النوع من النحل مما تسبب في انخفاض أعداد هذا النوع من النحل بشكل كبير. كما ان المزارعين يقوموا بالاحتفاظ بهذا النوع من النحل للميزات الفريدة التي يمتلكها.

إلى جانب مساهمته الكبيرة في تلقيح المحاصيل ، فإن نحل ستينجلز أقل عرضة للمرض والعث مما يجعلها أسهل في التربية. يقوم هذا النوع من النحل بدور هام جداً وفعال في البيوت الزجاجية لأنها عادة لا تطير أبعد من أعشاشها, مما يجعلها مثالية للتلقيح في المناطق الصغيرة.

سواءً للتلقيح أو حقيبة السكر أو لإضفاء لمسة جمالية على الفناء الخلفي فإن نحل ستينجلز خياراً مثالياً للعديد من المزارعين والبستانيين.