كيفية تطوير حوض السمك مع نظام تربية الأحياء المائية والحدائق العشبية

MAY 20, 2016 BY TOM DUNCAN & FILED UNDER GENERAL

    لقد بدأت الأسماك بالتطور التدريجي في بيئة معقدة محاطةً بالتنوع البيولوجي الذي يوفر لها الطعام والمأوى والعلاج والفرصة لوضع البيض. عندما يتم وضع الأسماك في أحواض السمك فإنها عادةً تبدأ باعتبارها بيئة معقمة ويتم إدخال الماء والطعام فقط لهذه البيئة المعقمة، ثم سرعان ما يتحول طعام السمك إلى فضلات السمك. بعض الأحواض لديها وفرة في النباتات المائية التي تزرع على الأحجار في قاع الحوض جذور هذه النباتات لا تصل إلى المغذيات المذابة، بالتالي فإن رائحة الأمونيا التي تفوح تأتي من أحواض السمك الغير صحية. يتم إزالة الأمونيا من برك الأسماك والأحواض على شكل غاز الأمونيا الذي له رائحة عفنة.

حوض السمك في الحديقة ( بتصريح من توم دونكان )

إن حدائق تربية الأحياء المائية قد قطعت هذه الدورة من مغذيات فضلات الأسماك “الأمونيا” ونمو الطحالب عن طريق قيام جذور النباتات بامتصاص المواد الغذائية وتنقية المياه بطريقة طبيعية. القضية الرئيسية في إنشاء أحواض السمك التقليدية هي زراعة النباتات التي تكون جذورها على الحجارة في القاع بحيث لا تتمكن الجذور من المغذيات المذابة التي تتواجد في المياه. الكثير من الناس يدفعون مبالغ كبيرة من المياه لشراء المرشحات الكيميائية وأنظمة الترشيح البيولوجية مثل رغوة التصفية التي تستبدل شهرياً. إن الحل لمشكلة الأحواض تلك هي زراعة النباتات المائية مع ترك جذورها معلقة في المياه الغنية بالمغذيات وبالتالي تستطيع ترشيح المغذيات المذابة بشكل مباشر، وتغذية النباتات بشكل سريع، وتنظيف الحوض والحد من نمو الطحالب.

حوض الحديقة ( بتصريح من توم دونكان )

 في الصين تاريخاُ طويلاً، كما أن الطب الصيني التقليدي قد استدم من قبل كلاً من مزارعين الأسماك القدماء والجدد وذلك لتطوير المناعة في الفراخات ومقاومة الأمراض ومسبباتها مثل الطفيليات، والديدان الطفيلية والفطرية. تكون معدلات الوفيات بين فراخات الأسماك تكون عالية جداً عند احتواء المياه على الديدان الطفيلية والفطرية أو بيض الفطريات. توجد هذه الأمراض بشكل شائع في المزارع الغير معالجة التي لا يعالج فيها السماد بطريقة تقلل نقل الأمراض مثل تقنيات السماد الساخن و—و– . الطب الصيني التقليدي الشائع استخدامه في تربية الأحياء المائية يسمى تشينغ هو وهو المكون الرئيسي لأرتميسيا المادة المشتقة وهي عبارة عن مادة مضادة للطفيليات ويتم استخدامها لمكافحة مرض الملاريا، كما تستخدم لعلاج سرطان الرئة الذي يصيب الإنسان.

لسنوات عديدة قام باحثو تربية الأحياء المائية الصينيين باستخدام أرتميسيا تشينغ هو كوسيلة طبيعية للحفاظ على الأسماك صحية، واحدة من الطرق التي تعمل على تعزيز المناعة ومكافحة العوامل المسببة للأمراض هي طهي تلك الأعشاب في قدر كبير وثم ندعها تبرد وتخفيفها بالمياه، ثم سكبها بواسطة عبوة الري لبرك وأحواض السمك. لقد أجرينا بعض التجارب باستخدام نبات الأرتميسيا التي تنمو بشكل مائي في أحواض السمك، وأيضاً النباتات القطيفة لمنع الديدان الخيطية وذلك بالتعاون مع العلماء الباحثين في الصين. ما زال البحث العلمي مستمراً واستخدام أساليب الإدارة الصحية الطبيعية في تربية الأحياء المائية.

نظام تربية الأحياء المائية في الأراضي الرطبة ذات الجذور لحماية صحة الأسماك في البرك في الصين، بتصريح من توم دونكان

يمكن زراعة الأرتميسيا في كثير من المناخات المختلفة في جميع أنحاء العالم ويزرع حالياً في أكثر من 150 دولة في العالم، لقد كان من الصعب علينا العثور على بذور عشبة أرتميسيا في أستراليا حتى تم تجريبها مع  العديد من النباتات والأعشاب المختلفة  وزراعتهم مباشرة في أحواض السمك للحصول على الجرعات الصغيرة التي تؤثر على النباتات العشبية والزيوت التي تستخرج من جذورها. في الحقيقة، هناك العديد من الدول التي تبيع العطور مستخدمة جذور نجيل الهند كمصدر. لقد وجدت أن جذور نجيل الهند تحتوي على زيوت أساسية في الماء، نجيل الهند نبات بيولوجي تعمل على إزالة كميات كبيرة من الأمونيا والنترات والفوسفور.

بعد القيام بالعديد من التجارب على نجيل الهند في أحواض السمك في الأراضي الرطبة، ظهرت لنا نتائج عديدة جيدة، لقد اخترت زراعة نباتات النعناع والكزبرة والتي تستخرج منها الزيوت العطرة من جذورها. هذه الإفرازات هي الزيوت الأساسية المعقدة والتي تحمل سلاسل انزيمية تتحرك ببطء نزولاً إلى الفروع والجذور ثم إلى المياه. بعض الأسماك مثل سمك بيتا أو ما يعرف باسم السمك المقاتل تفضل السباحة في تلك الأماكن وذلك لتحصل على الحماية من الحيوانات المفترسة والاختباء من الحيوانات المائية. تعمل نباتات النعناع والكزبرة على افراز بعض الزيوت والإنزيمات الضرورية على قشور الأسماك وخياشيمها حيث تعمل على حمايتها ضد الطفيليات والديدان الطفيلية التي تعمل على تلويث أعلاف السمك والتربة النباتية. تعمل بقع الفطريات البيضاء على التأثير بشكل سيء على الأسماك والعمل على إذابة اليود وإزالة الكلور لذلك يتم نقل الأسماك بحذر في حمام ملح ، وندعها فيه من دقيقة إلى دقيقتين ثم إعادة السمك إلى الحوض مرة أخرى.

حوض السمك في الحديقة ( بتصريح من توم دونكان)

تتأثر صحة الأسماك أيضاً بكمية الأكسجين المذاب في الماء في أحواض وبرك السمك. عندما تنخفض نسبة الأكسجين المذاب على سبيل المثال عندما لا يتم تصفية المغذيات بيولوجياً خارج المياه، ثم تنمو الطحالب وتزدهر، وعند توقف عملية التمثيل الضوئي في الليل يمكن أن تموت تلك الطحالب الكبيرة مباشرة وبالتالي فإن موت الطحالب وتحللها يستهلك الأكسجين المذاب في الماء. هذا الاستهلاك السريع من قبل الطحالب الميتة هو ما يقلل تركيز الأكسجين المذاب في الحوض مما قد يسبب موت الأسماك، بعض أنواع السمك قد يختفى بسبب نسبة الأكسجين المذاب المنخفضة مثل سمك بيتا التي لها قدرة فريدة على التنفس من خلال الفم بدلاً من الخياشيم عند اللزوم. وهذا واحداً من الأسباب التي ينصح بها استخدام سمك بيتا عند البدء بعمل حوض السمك.

بإمكانك شراء حوض سمك بتاريخ 24مايو فقط بسعر 12 دولار ( خصم 40%) من خلال http://www.aquabiofilter.com. توم وفريقه مهتمون كثيراً بتعليم الأطفال كيفية بناء الأنظمة البيئية في المدارس. وذلك لتحسين صحة الأسماك في أحواض الحديقة وتنظيف الحوض بطريقة بيولوجية مستمرة. يرجى الانضمام لفريقنا عبر فيسبوك   https://www.facebook.com/groups/AquariumGardenDYIaquaponics لتتعلم أكثر عن هذا الموضوع.

لقد قام توم بإحضار مرشحات بيولوجية لنظم تربية الأحياء المائية، وتطوير تكنولوجيا إدارة حديقة تربية الأحياء المائية يمكنك زيارة  http://www.aquabiofilter.com. يمكن تحويل أي حوض إلى نظام لتربية الأحياء المائية. لقد اشترك توم في تنظيف أكبر الأراضي في الصين من الطحالب السامة. كما قام بتحسين الجزر العائمة في مدينة سيدني. إن جهاز الترشيح البيولوجي هو بداخل كل نظام تربية الأحياء بحيث تمتص المغذيات من الأسماك والمساعدة في نمو النباتات الصحية والحيوية.