تأثير الأراضي المتدهورة على معدل الأيض عند النحل المحلي

FEBRUARY 10, 2017 BY JESSI GOWAN      & FILED UNDER NEWS

كشف الباحثون في بيرث عن أسباب انخفاض أعداد النحل في جميع أنحاء العالم.

وفقا لدراسة أجرتها كنجز بارك والحديقة النباتية (Kings Park and Botanic Garden) في جامعة كورتين، وجامعة ويسترن أستراليا، عندما يتسبب البشر بنقص الغذاء للنحل ، فإنها لا تبذل جهدا لزيادة العلف من الحقول والبيئة الخارجية  وبدلاً من ذلك، فإنها تبدأ بالاعتماد على مصادر المواد الغذائية المخزنة داخل الخلية.

باتت أعداد النحل معروفة وموزعة بين ستة خلايا في شمال بيرث، في تل جننجارا، وتقع ثلاث خلايا أخرى في الغابات الطبيعية حيث الكثير من المواد الغذائية المتاحة، وكانت الخلايا الثلاثة الأخرى على بعد 5 كيلومتر فقط، في قسم الأراضي المتدهورة التي دمرها حريق في الغابة سابقاً. وقال دون برادشو، وهو استاذ مدرسة أووا للعلوم البيولوجية أن الدراسة تقيس معدل الأيض عند النحل لتحديد تأثير مساهمة البشرية في تغير البيئة، مثل تطهير أجزاء كبيرة من الأراضي، وكيف سيؤثر في  بقاء الحشرة على قيد الحياة.

وكشفت نتائج الدراسة أن النحل الموجود في المناطق المتدهورة أظهر انخفاض بنسبة 30 في المائة في معدل الأيض، فضلا عن انخفاض كمية الرحيق بنسبة 60 في المائة. وكانت هذه النتائج عكس ما توقعه برادشو، وهي أن عمليات الأيض لدى النحل في المناطق المتدهورة تكون أسرع – نتيجة الاضطرار إلى السفر لمسافة أبعد للبحث عن الغذاء.

22

يقول برادشو “بدلا من السفر بحثا عن الغذاء في المناطق المتدهورة، أصبح النحل يعتمد على الموارد المخزنة داخل الخلية”.

وقد طورت طريقة برادشو لتحديد معدل الأيض لدى 76 نحلة لدراسة أبوسوم العسل.  تمت تغذية النحل بالروبيديوم بمعدل 86 والصوديوم بمعدل 22، قبل أن يتم الافراج عن النحل بعد انتهاء فترة الدراسة التي استمرت لمدة أسبوع يقول برادشو أن دوران الأوكسجين للنحل يرتبط مباشرة بمعدل الروبيديوم الذي بقي في جسم النحلة – والصوديوم المتبقي في جسم النحلة يعطي العلماء فكرة عن مقدار الرحيق الذي تستهلكه النحلة.

يقول برادشو “تلك هي الحسابات المباشرة التي سوف تخبرك في نهاية الأسبوع عن مدى نشاط النحل، وكمية الطعام الذي استهلكه”.

ووفقا للدراسة التي نشرت في وقائع رويال سوسايتي بي “، حيث المرة الأولى التي يتم بها قياس معدل الأيض ومعدل التغذية من حشرة طائرة في بيئتها الطبيعية،” نأمل بأن هذه التجربة سوف تلهم العلماء لعمل الدراسات المستقبلية على الملقحات الهامة الأخرى.

يواجه النحل في أجزاء أخرى من العالم انخفاضاً كبيراً في عدده الناجم عن المبيدات الحشرية والسوس القاتل، وحذر برادشو بأن هذه التهديدات قد تبدأ في نهاية المطاف بالتأثير على الملقحات الاسترالية. يمكن استخدام نتائج هذه الدراسة للمساعدة في الحفاظ على تعداد النحل من خلال توفير فهم أعمق لتأثيرات البشرية السلبية في تدهور الأراضي والذي يمكن أن يغير سلوك هذه الحشرات الهامة.

“لسوء الحظ، على مدى العقود القليلة الماضية، كان هناك انخفاض كبير في أعداد النحل في العالم”، وقال برادشو. “أن النحل تعتبر من الحشرات الحيوية الهامة للإنسان والبيئة، والزراعة، حيث أنه يعمل على تلقيح سدس النباتات المزهرة في جميع أنحاء العالم، ويساعد على إنتاج ثلث ما نأكله “.